الخرطوم 18 مايو 2021 أوصت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان بتعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس لمدة شهر وايقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة وحذرت من انفجار وبائي لفايروس كورونا. وقررت اللجنة في اجتماعها بقاعة الصداقة يوم الثلاثاء برئاسة عضو مجلس السيادة صديق تاور، منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من دولة الهند مباشرةً أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية. وبحسب بيان للجنة فإنه تقرر تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة مثل الحوامل والمرضعات وخلافهم. وقالت إن التوقعات الصحية تشير إلى أنه بعد استقراء الوضع الوبائي وارتفاع معدل الإصابات حالياً إلى أن أعداد المصابين قد تتجاوز 100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو القادم إذا استمر الحال كما هو عليه الآن بدون الالتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الإحترازات. وتابعت "هذا سيترتب عليه المزيد من الوفيات والمزيد من التدهور الكارثي". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة السودانية أن التقرير التراكمي لإدارة الطوارئ والوبائيات سجل ليوم أمس الإثنين 70 حالة إصابة. وطبقا للاحصائيات الوبائية التراكمية لوزارة الصحة الاتحادية فإن 50% من حالات الاشتباه تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، حيث تم فحص 65,252 مشتبه وثبت إصابة 34,707 شخص حتى الأحد الماضي؛ كما أن عدد الوفيات بلغ 1116 شخص كانت غالبيتهم من كبار السن من 60 سنة فما فوق. وتابع بيان اللجنة قائلا "تأكد من خلال المتابعة والرصد البياني للحالات والتوقعات العلمية أن التجمعات والمناسبات الاجتماعية والدينية التي يحتشد فيها الناس ساهمت في ازدياد حالات الاصابة بالوباء ونشره مجتمعياً". وقررت اللجنة طبقا للبيان اعادة فحص جميع الركاب القادمين عبر كل المعابر من مصر وإثيوبيا وحجر كل من تثبت اصابته ومنع التجمعات والمناسبات الاجتماعية والحفلات العامة والأنشطة المختلفة في الصالات والأندية. كما قررت إلزام الجميع بغطاء الوجه (الكمامة) في كافة مواقع العمل والأسواق والمركبات العامة وكل من يخالف توجيهات السلطات الصحية من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة القانونية. وكان مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم محجوب تاج السر منوفلي قد كشف عن مقترح بتخصيص منطقة متكاملة للعزل في موقع يتم تحديده لاحقا.
