الخرطوم 16 يوليو 2021 قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إن انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي يعد في حد ذاته انتصارا للخرطوم وتوقعت أن يصدر المجلس، خلال أيام، مخرجاً للأزمة. وعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس قبل الماضي، جلسة طارئة بحث فيها تطورات فشل التفاوض حول التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة ودعا السودان المجلس للضغط في اتجاه ملء وتشغيل سد النهضة عبر اتفاق قانوني مُلزم. وأشارت الوزيرة لدى عودتها مساء أمس إلى البلاد بعد رحلة شملت الولاياتالمتحدة وروسيا، الى دعم مجلس الأمن لموقف السودان استناداً على تطابق العناصر التى دعا لها المجلس والتي تضمنها خطاب السودان لرئيس المجلس. وأوضحت أن السودان طلب استئناف المفاوضات وعودة الأطراف الثلاثة إلى طاولة النقاش تحت مظلة الاتحاد الأفريقي بغرض الوصول لاتفاق خلال إطار زمني محدد. كما دعا خطاب السودان إلى ضرورة النأي عن الخطوات الأحادية أو القيام بأي أعمال أو تصريحات من شأنها تقويض عملية التفاوض. وقالت "إن انعقاد الاجتماع في حد ذاته يعد انتصاراً للسودان من حيث أن المجلس قد اعترف بوجود قضية تستحق مناقشتها". وتوقعت الوزيرة أن يصدر المجلس، خلال أيام، مخرجاً يُعِّزز الاجتماع ويعالج الموضوعات التي تحدث عنها السودان. وأكدت أن السودان لا يعترض على حق إثيوبيا في استغلال مورد النيل الأزرق، إنما يدعو فقط أن يكون ذلك في إطار اتفاق يمَكن إثيوبيا من الاستفادة من سد للنهضة ويجنب السودان مضاره عند الملء والتشغيل. وأخطرت أديس أباباالخرطوم في 5 يوليو الجاري بقرارها البدء في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في موسم الأمطار الحالي، وهو ملء سيبدأ الشهر الحالي ويُقدر ب13.5 مليار متر مكعب من المياه. وشارك وفد سوداني برئاسة مريم المهدي في جلسة طارئة لمجلس الأمن بنيويورك، حول تطورات ملف سد النهضة استجابة لطلب تقدم به السودان ودعمته مصر. وعقد الوفد لقاءات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بما في ذلك فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس، وطالب السودان بدعم موقفه استناداً إلى الدور الوقائي المناط به المجلس في حفظ الأمن والسلم والاستقرار في الإقليم. وأوضحت الوزيرة للأمين العام للأمم المتحدة موقف السودان في ما يلي سد النهضة وطالبته بلعب دور أكبر في هذه القضية.