بحثت مسؤولة رفيعة بالاتحاد الأوروبي مع المسؤولين في الخرطوم الخميس، الأزمة الناشب بين السودان واثيوبيا بشأن الحدود الشرقية علاوة على ملف سد النهضة. ووصلت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت ويبر إلى الخرطوم، بعد زيارتها لإثيوبيا التي عقدت فيها لقاءات مع رئيستها سهلي ورق زودي ورئيس وزرائها آبي أحمد. وقال مجلس الوزراء، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الخميس؛ إن "حمدوك بحث مع ويبر الحدود بين السودان وإثيوبيا وسد النهضة". وتلقى حمدوك تنويرًا من المبعوثة بشأن لقاءاتها مع مسؤولي إثيوبيا التي ناقشت تطورات الأوضاع الداخلية هناك. وتوترت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في الحدود الشرقية مستردًا نحو مليوني فدان من المساحات الخصبة كانت قوات ومليشيات إثيوبيا تضع يدها عليها. وانعكس هذا التوتر على المفاوضات الدائرة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، حيث لم تتوصل هذه الدول لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة. وعقدت وزيرة الخارجية مريم الصادق لقاءا مع المبعوثة أنيت ويبر. وقال وزارة الخارجية إن مريم قدمت شرحًا حول الأوضاع بالمنطقة وعلاقات بلادها مع دول الجوار وجهود في دعم واستقرار المنطقة. وعبرت مريم عن قلق السودان بشأن الأوضاع في إثيوبيا وجهوده في التوسط بين الأطراف المتقاتلة. وقالت إن السودان يلعب دورا في الإقليم مستدله باختياره مقراً إقليمياً لمكافحة الهجرة غير الشرعية. بدورها، قالت المبعوثة إن الاتحاد الأوروبي يدعم حل النزاع بين الخرطوم وأديس أبابا عبر الحوار.
