يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير الإثنين المقبل، زيارة الى جمهورية الصين الشعبيىة، لمشاركتها في إحتفالاتها بالنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وأعلنت السفارة السودانية في بكين إتمام استعدادتها لإستقبال البشير ومرافقيه. الرئيس الصيني هو جيناتو و نظيره السوداني عمر البشير وقال مصدر حكومي رفيع ل "سودان تربيون" أن إجراءات زيارة البشير لبكين إكتملت ،وتحدد لها الإثنين الموافق 31 من أغسطس الجاري . وفي خواتيم شهر يونيو من العام 2011، وصل البشير الى بكين بعد رحلة مثيرة، تميزت بتوتر بالغ بعد تراجع دولة تركمانستان عن منحه تصريح مرور لأجواءها ما دفع الرئيس السودانى الذى تلاحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للعودة الى ايران والمغادرة منها الى الصين عبر الأجواء الباكستانية. وفي العادة تحصد رحلات الرئيس السوداني الى العواصم البعيدة إهتماما متعاظما، باعتبار أن إصراره على السفر يمثل تحديا لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب الدول بالتعاون معها لتوقيفه. وتنشط المنظمات الحقوقية مع كل رحلة خارجية للبشير في إصدار دعوات ومطالبات للدول التي تستضيفه بالإحتكام الى القوانين الدولية وتسليم الرجل المطلوب على ذمة إنتهاكات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت في إقليم دارفور منذ العام 2003. وقال السفير السوداني في بكين عمر عيسى، أن كل الاستعدادات لاستقبال البشير في بكين إكتملت ، وأشار الى إن ملتقى لرجال الأعمال سيعقد في الثاني من سبتمبر المقبل، بالعاصمة الصينية بالتزامن مع زيارة الرئيس، التي قال أنها تجئ في إطار تأكيد العلاقات المتينة بين الدولتين . وأفاد عيسى في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، الجمعة، أن قمة ثنائية ستلتئم بين البشير ونظيره الصيني شي جين بينغ، كما يعقد الرئيس السوداني لقاءا بالجالية السودانية هناك. ومن المنتظر أن يشهد الرئيس السوداني توقيع عدد من التفاهمات والاتفاقيات بين البلدين، على مستوى رجال الأعمال، فيما يخص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك. وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان، كما أن استثماراتها فيه تعد الأكبر على صعيد أفريقيا، حيث تعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط