إبتدر الرئيس السوداني محادثات رسمية في بجين مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء وفيما وجهت وزارة الخارجية الاميركية إنتقادات للزيارة، دافعت نظيرتها الصينية عن دعوة البشير الذي وصل لحضور عرض عسكري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وإنتصار الصين على اليابان. الرئيس الصيني مرحبا بالبشير في بيجين 1 سبتمبر 2015 ( شينخوا) ووصف شي جين الرئيس السوداني، بأنه "صديق قديم" معلنا ترحيب بلاده بزيارته التي يرافقه فيها وفد عالي المستوى يضم وزراء الخارجية والنفط والنقل وغيرهم، وإعتبر الرئيس الصيني وصول البشير الى بجين تأكيد للشراكة القوية التي تربط البلدين. وقال مخاطبا البشير "أنت صديق قديم للشعب الصيني والصين والسودان كالشقيقين وهما أيضاً صديقان جيدان وشريكان. وفي المقابل أبدت الولاياتالمتحدة الأميركية إمتعاضها من تلك المباحثات، وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية مارك تونر، فى تصريحات صحفية ان "واشنطن لا تزال تعتقد انه لا يجب الترحيب بسفر الرئيس السودانى حتى يواجه العدالة". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن "المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت اتهامات الى البشير من بينها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وارتكاب مذابح جماعية". وأكد أن "طلب المحكمة الجنائية الدولية بالقاء القبض على البشير لا يزال قائما"، وشدّد على أن "الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة جهود المحكمة الدولية لمحاسبة المسئولين عن تلك الأعمال". وأضاف المسؤول الأميركي أن "واشنطن تعارض توجيه دعوات او تسهيلات او دعم لسفر الأفراد الذين يواجهون طلبات بالقبض عليهم من جانب المحكمة الجنائية الدولية". غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شون ينغ أبدت إستغرابها من الاعتراض على دعوة الرئيس البشير إلى بجين، وقالت إن الموضوع "أعطي أكبر من حجمه". وأبلغت هوا الصحفيين "إن شعوب أفريقيا وبينها السودان كان لها إسهام مهم في النصر في حرب العالم على الفاشية". وأضاف "إن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى هو منطقي وعادل وأثناء تواجده في الصين سيحظى بالمعاملة التي يستحقها". وأشارت الى إنه بما أن الصين ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإن المواضيع المتعلقة بها سيتم التعاطي معها "وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي" وإبتدر الوفد السوداني فور وصوله مباحثات مشتركة مع نظرائه في الجانب الصيني توجت بالاتفاق على إقامة شراكة استراتيجية. وتناولت جلسة المحادثات القضايا ذات الاهتمام المشترك وتمتين العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية.
