كشف تقرير مشترك أعدته منظمة الأممالمتحدة لرعية الطفولة"يونسيف" ووزارة التربية والتعليم السودانية ، عن عدم تمكن أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5- 13 عاما من تلقي التعليم في المدارس. وتشكل الأرقام التي خلصت اليها دراسة مشتركة تم تدشينها بالخرطوم الخميس، مانسبته 51.1% من أطفال السودان . وأفادت الدراسة التي حظيت بإهتمام مثل الإتحاد الأوربي في الخرطوم، أن غالب الأطفال غيرالملحتقين بالتعليم يعيشون في مناطق الحرب والنزاع وفي المناطق الريفية ومواقع الرحل . وكشفت أيضا ان حوالي 560.96 طفل معرضين لخطر التسرب – مغادرة فصول الدراسة- ، بسبب العوامل الإقتصادية وبعض الأعراف الإجتماعية خاصة في المجتمعات التي لا تتحمس للتعليم. وقال سفير الإتحاد الأروبي بالسودان توماس يولشيني أن الاتحاد الأوربي دعم التعليم في السودان ب 6 ملايين يورو خصصت لولايات دارفور ،بجانب 500 الف يورو لشرق السودان، وأضاف لدى مخاطبته تدشين التقرير "نعمل لنكون أكبر المساهمين في تحسين صورة التعليم الذي ينبغي ان يكون مجانيا باعتباره أحد الحقوق الأساسية". ونوه الى أن التحديات لاتزال ماثلة امام المشروع الذي انطلق قبل خمس سنوات، للبحث في أوضاع تعليم الأطفال ، ونبه الى أن الحروب المستمرة تعتبر واحدة من أكبر التحديات أمام تعليم الأطفال . من جانبه أشاد مدير اليونيسف بالسودان جيرت كابيليري بدعم الإتحاد الأروبي السخي للتعليم كما أثنى على الجهات المختصة في الحكومة السودانية وقال أنها تحلت بالشجاعة عندما وافقت على نشر نتائج الدراسة. وطالب جيرت الحكومة السودانية بالوفاء بالتزامتها التي قطعتها في بروكسل بالصرف على التعليم والتاكد من أن المال الذي تقدمه المنظمات لأجل تعليم الأطفال لاينحرف الى مصارف أخرى وشدد أيا على ضرورة أن يتوقف النزاع المسلح في السودان، مؤكدا ان اكبر نسبة من الأطفال المحرومين من التعليم وجدت في مناطق الحرب.