حثت الولاياتالمتحدة الأميركية، الأطراف المتحاربة بالسودان على الالتزام بوقف العدائيات لست أشهر، وأبدت ترحيبها ببيان تنظيم (الجبهة الثورية) الصادر منتصف الشهر الجاري،والذي عرض التزاما بوقف العدائيات لذات المدة. صورة ارشيفية لمقر الخارجية الأمريكية وأعلنت فصائل (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة السودانية على ثلاث جبهات، موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته إلى ست أشهر، وأكدت قبولها بمبادرة الحوار الوطني شريطة عقد المؤتمر التحضيري بأديس أبابا، وتوفير حزمة من المطلوبات قبل ابتداره. وفي 22 سبتمبر الجاري أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مرسومين جمهوريين أعلن بموجبهما العفو العام عن قيادات وأفراد الجماعات المسلحة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مع وقف إطلاق النار لشهرين في مناطق القتال. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أنه عقب بيان "الثورية" أعلنت حكومة السودان وقف الأعمال العدائية من جانب واحد لمدة شهرين. وأضاف البيان"نحث الطرفين على الالتزام بوقف العدائيات لمدة ستة أشهر وبدء العمل بشكل جدي لتحويل هذه التصريحات إلى نهاية دائمة للصراعات في السودان". وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الالتزام بوقف الأعمال العدائية واحترامها يوفر فرصة هامة لخلق مساحة ضرورية من أجل حوار حقيقي لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع السياسي والصراع المسلح التي يعاني منه السودان لفترة طويلة جدا. كما لفتت الى أن وقف الأعمال العدائية يفتح أيضا الباب لتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين بصورة ماسة. وطالبت واشنطن جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية فورا دون أية قيود لجميع المحتاجين. وشددت على أنه لايوجد حل عسكري للصراعات في السودان. وان الهجمات المستمرة تؤدي فقط إلى زيادة معاناة الشعب السوداني.