قال وزير الخارجية السوداني، أن بلاده، متمسكة بمغادرة بعثة حفظ السلام المختلطة في دارفور"يوناميد"، وكشف عن إبلاغه مسئولين بالأممالمتحدة التمسك بنتائج اجتماعات اللجنة الثلاثية بين الخرطوموالأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وأظهر الوزير في سياق آخر تفاؤلا بنتائج محادثاته التي أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري بنيويورك الجمعة الماضية. ابراهيم غندور وقال إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية عقب وصوله من مقر الأممالمتحدة، الاثنين، حيث رأس وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة ، أن الخرطوم تتشبث بتفاهماتها السابقة مع الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي القاضية بوضع إستراتيجية لمغادرة بعثة "يوناميد" للسودان باعتبار أن الخطوة ذات صلة ب"السيادة". وقطع الوزير بأن السودان ليس في مواجهة مع الأممالمتحدة، ولفت إلى عقده ثلاث اجتماعات بمقر الأممالمتحدة شملت أمينها العام، ومساعده، علاوة على اللجنة السياسية التي تكونت بقرار من مجلس الأمن لإنفاذ إستراتيجية خروج "يوناميد". وأعلنت الحكومة السودانية في 15 يونيو الماضي، تعليق عمل اللجنة الثلاثية بعد اتهامها للأمم المتحدة، بالتراجع عن اتفاق سابق توصل إليه فريق العمل المشترك، حين رفض ممثل الأممالمتحدة فى الفريق التوقيع على التقرير بحجة تلقيه توجيهات من نيويورك التي أصرت على فرض صيغة معينة للاتفاق قوبلت بالرفض، من الخرطوم التي قالت أن الأممالمتحدة لاتملك حق التدخل فى عمل الفريق قانونيا وإجرائيا خلال تلك المرحلة. وقال غندور أنه نقل للمسئولين في الأممالمتحدة، الإصرار على عدم البداية من الصفر، وأن يبدأ العمل من حيث انتهت إليه اللجنة في وقت سابق. وبشأن اجتماعه مع نظيره الأميركي جون كيري، قال وزير الخارجية السوداني، أن خارطة الطريق التي اتفقا عليها ليست سوى "مجرد مقترح"، لكنه أبدى تفاؤلا بالنتائج المنتظرة من الاجتماع وأضاف " التفاؤل يقود الى أفعال وأقوال ايجابية".وأفاد أنهم في انتظار المقترحات من الجانب الأميركي لبدء العمل بها. وإمتدح غندور نشاط البعثة الدبلوماسية في نيويورك ، والعمل الدبلوماسي الذي تحقق بمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال " رغم الاستهداف الا أنهم نجحوا في إبقاء السودان بالبند العاشر، مع تحسين القرار السابق". واستدرك بالقول " نحن لانحتفي ونفرح بهذا القرار لأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان أفضل من دول كثيرة".