قال رئيس لجنة (الهوية) بمؤتمر الحوار السوداني، أن أعضاء اللجنة توصلوا الى مايشبه الإجماع فيما يخص خيار الهوية السودانية، وقال أن الجميع اتفق على اختيار مفهوم (الهوية القطرية) كوصف للحالة السودانية. الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 "سونا" واستمرت لجان الحوار الست التي تعقد أعمالها بقاعة الصداقة في جلساتها الثلاثاء،للاستماع الى رؤى ممثلي الاحزاب السياسية في القضايا المطروحة للحوار، وهي محور الحكم والهوية والعلاقات الخارجية بجانب الاقتصاد والحريات ويجري الحوار الحالي وسط مقاطعة واسعة من أحزاب المعارضة السودانية في الداخل، بجانب امتناع الحركات المسلحة الانضمام اليه، لكن الحكومة تقول أن أكثر من 90 حزبا سياسيا، بجانب 13 حركة مسلحة تشارك في لجان الحوار الحالية. وقال رئيس لجنة (الهوية) عثمان محمد صالح في مؤتمر صحفي،الثلاثاء، ان العمل في لجنته يمضي بشكل جيد، وقال " وصلنا بشبه إجماع الي خيار الهوية السودانية بعد أن قدمت الأحزاب والشخصيات القومية رؤيتها". ولفت الى أن الرؤى التي تم تقديمها شملت ثلاثة مفاهيم هي الهوية القُطرية الوطنية والقومية والسوداناوية، مشيرا الي تراجع خيار الهوية الوطنية وانه تم الاتفاق علي(القطرية)، لافتاً إلي أن الجلسة القادمة بالخميس ستشهد مناقشة مرتكزات الهوية، وأضاف الحوار الجاري يعتبر حواراً إيجابياً وصريحاً وسيمضي الي نتائج صحيحة. من جهتها قرت لجنة العلاقات الخارجية، عقد ورش ولقاءات الأسبوع القادم بمشاركة خبراء دبلوماسيين وسفراء ووزاء خارجية سابقين، لمناقشة ووضع رؤية وأطروحات للسياسة الخارجية المستقبلية. وقال عضو اللجنة صديق إسماعيل أن لجنته استقبلت 46 ورقة من الأحزاب والجهات المشاركة ، معلنا الاتفاق على عدم إخضاع أي منها للنقاش قبل اكتمال التسليم على أن لاتتجاوز الفترة الثلاث أسابيع. وأفاد الصحفيين أن الأوراق تناولت وضع استراتيجة خارجية واضحة المعالم تبني علي الإستراتيجية الداخلية،يُصاحبها برنامج زمني وآليات تنفيذ ،كما جرى حديث حول اختيار الكفاءات الدبلوماسية، وكيفية إعادة السمعة الخارجية لعهدها السابق. حركة مسلحة تنضم للحوار وفي الأثناء أعلنت الحركة (الديمقراطية للسلام والتنمية) انضمامها لمؤتمر الحوار الوطني، وأبدت استعدادها لتسليم آلياتها ومعداتها العسكرية الي الحكومة من اجل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية. وقال رئيس الحركة إبراهيم محمد مهنا ان قواته تمتلك 35 عربة بولاية شمال دارفور، وسبعة في شرق دارفور،، بجنب 31 أخرى بجنوب دارفور ،كما أكد استعداد 1171 مقاتل للانخراط في الترتيبات الأمنية. وأفاد إبراهيم الصحفيين، الثلاثاء، ان حركته بدأت العمل المسلح منذ العام 2014م بعد انشقاقا افرادها من عدة حركات.