تواثقت مجموعة من قيادات وكوادر الحزب الاتحادي الديمقراطي الشبابية، السبت على الشروع في تشكيل مكتب سياسي انتقالي يبدأالتحضير لمؤتمر عام للحزب، لانتخاب قيادة جديدة، تخلف الرئيس الحالي محمد عثمان الميرغني المتواجد في بريطانيا منذ نحو عامين. كوادر اتحادية تجمعت في ضاحية(ام دوم) لإحياء مؤسسات الحزب.. صورة (سودان تربيون) وتداعت كوادر في الحزب الاتحادي من العاصمة والولايات لاجتماع في ضاحية (أم دوم) 10 كلم شرقي العاصمة الخرطوم، السبت، للتفاكر حول قضايا الحزب الاتحادي ومحاولة إعادة المؤسسية إلى أركانه بعد خلافات متطاولة أوشكت أن تقبر الحزب العريق. وغادر الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل منذاك الوقت إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله "محمد الحسن" خوض الانتخابات العامة في أبريل الماضي، ومشاركته في الحكومة. وخلص اجتماع (أم دوم) الذي تغيبت عنه وجوه الحزب المعروفة بمناهضتها للحسن الميرغني، كما تغيب عراب الدعوة للمؤسسية الشيخ حسن أبو سبيب لأسباب صحية، الى حتمية تجاوز الميرغني لكن دون الخروج عن الحزب الاتحادي. وخاطب المجتمعين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين ، بجانب القيادي تاج السر الميرغني. وأقر الاجتماع تشكيل هيكل جديد لقيادة الحزب يتكون من هيئة رئاسية ومكتب سياسي انتقالي، يضع الأسس واللوائح التي ستجاز من المؤتمر العام، كما قرروا السعي الى توحيد بقية فصائل الحزب الاتحادي في كيان واحد. ودعا تاج السر الميرغني من مقر اقامته بالمانيا ، المجتمعين الى العمل على إبراز الموقف الحقيقي للحزب الاتحادي في مكانه الطبيعي والطليعي من اجل "هزيمة الدكتاتورية واستعادة الديمقراطية كاملة وغير منقوصة مجردة من الوصاية او الاحتكار". ووصف في كلمته ، الاجتماع بأنه تاريخي يضع الأسس واللبنات الأساسية التي تكفل إعادة الحزب الي سيرته الأولي. من جهته وصف القيادي في الحزب الاتحادي علي السيد خطوة مجموعة (ام دوم) بالجيدة والمتقدمة ، وقال ل (سودان تربيون) أنهم لايمانعون في تأييد تلك المساعي، والانضمام إليها لاحقا والعمل سوية لرفعة الحزب الاتحادي وإعادته لمنصته في الطليعة السياسية.