الخرطوم 18 يناير 2016 رفض الحزب الحاكم في السودان، مطالبات الحركة الشعبية شمال، بالحل الشامل للأزمة السودانية في جولة المباحثات المرتقبة بالعاصمة الألمانية برلين، ورهن ذلك بمشاركتها في الحوار الوطني. مساعد البشير ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم محمود حامد وتستأنف جولة ثانية من المباحثات المصغرة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، الجمعة القادم بالعاصمة الألمانية برلين، بينما ستكون أولى الجولات المصغرة بين الحكومة وحركات دارفور بدبرزيت الأثيوبية يوم السبت، بغية التوصل إلى تسوية بين أطراف الصراع بالبلاد. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، ورئيس الوفد الحكومي للمفاوضات، إبراهيم محمود، "إذا أرادت الحركة الشعبية الحل الشامل فلتأتي الى الحوار بقاعة الصداقة". وأفاد أن برلين الألمانية ستستضيف يومي 22 و23 يناير الحالي جولة جديدة للتفاوض غير الرسمي بين الحكومة والحركة الشعبية بجانب انعقاد جولة على ذات النسق غير الرسمي مع حركات دارفور بأديس أبابا. وجدد محمود حرص الحكومة على التوصل لاتفاق سلام شامل ينهي معاناة أهل السودان مشيرا إلى أن لقاءات برلين وأديس أبابا امتداد للحوار غير الرسمي الذي جري أخيرا بهدف الوصول لسلام شامل. وتفاوض الحكومة السودانية، الحركة الشعبية- شمال، التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ سنوات وفشلت عدة جولات تفاوضية، فيما اعلن مؤخرا عن تقدم بملف السلام في جولة مباحثات غير رسمية إلتامت الشهر الماضي باثيوبيا وينتظر ان تلتئم آخر الاسبوع المقبل ببرلين. وكان رئيس الحركة، مالك عقار جدد السبت الماضي، رفض حركته لأي حوار ثنائي مع الحكومة السودانية. وقال إن جولة المفاوضات غير الرسمية التي ستعقد بالعاصمة الألمانية برلين ستتناول قضايا الحل الشامل والازمة الانسانية في المنطقتين. وأشار محمود الى ان الحركة الشعبية نفذت أكثر من 70 اعتداءا على ولاية جنوب كردفان منذ اعلان الرئيس السوداني وقف اطلاق النار، مؤكدا أنه "ليس هناك حرب الآن بل نهب للمواطنين". وقال إنه آن الأوان لوضع حد المعاناة في المنطقتين وكل السودان، موضحا أن الحكومة تطرح برنامجا قويا وشاملا للسلام والحوار وإدارة البلاد. وتابع "الآن هناك معسكران فقط معسكر الحوار من أجل معالجة قضايا البلاد مع كل أهل السودان ومعسكر الحرب".
