قطعت مصادر سودانية موثوقة، بأن بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، لن تخرج من السودان قبل نحو عامين، في وقت أكدت وزارة الخارجية السودانية،تعاون البعثة مع الحكومة لتنفيذ إستراتيجية الخروج، وأن الخطوات تمضي بنحو ايجابي. جنود تابعون لبعثة حفظ السلام في دارفور - صورة من "يوناميد" وقالت مصادر واسعة الإطلاع ل(سودان تربيون) الاثنين، إن البعثة المشتركة ليس لديها خطط لمغادرة دارفور، قبل انقضاء أشهر طويلة قادمة، وأضافت " يمكن أن تبقي حتى العام 2017 ". وكان رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفي لادسو، قدم في السادس والعشرين من يناير الماضي، إحاطة لمجلس الأمن الدولي جول عمل البعثة المختلطة في إقليم دارفور، قال فيها أن المنظمة الدولية، ظلت ملتزمة بتطوير استراتيجة خروج البعثة من الإقليم المضطرب استنادا على معايير أساسية،لكنه لفت إلى أن الحكومة السودانية لا تلتزم بتلك المعايير الممهدة لمغادرة البعثة، على رأسها وقف العدائيات، والتوصل إلى عملية سلام شاملة، علاوة على السماح بحركة الموظفين الدوليين، والعاملين في الشأن الإنساني، دون عوائق ، لافتا الى أن تلك القضايا تمثل نقطة الانطلاق للتفاوض بشأن سحب قوات حفظ السلام على مراحل. والتام في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا، خلال اليومين الماضيين، اجتماع الآلية الثلاثية بين الحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي،لبحث استراتيجية خروج البعثة من دارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على الصادق للصحفيين، الاثنين،"ان مجمل القضايا تمضي بنحو ايجابي في اتجاه خروج بعثة حفظ السلام". وأفاد الصادق للصحفيين ان اجتماع الآلية ترأسه من جانب السودان نائب وكيل الخارجية، دفع الله الحاج على، ومن الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي كل من هيرفي لادسو وإسماعيل شرقي بحضور رئيس البعثة بدارفور مارتن اوهوموبيهي و قائد قوات اليوناميد. وقال إن الاجتماع ركز في نقاشه على القضايا الاسترتيجية الخاصة بعملية الخروج، وترك الموضوعات اللوجستية، الخاصة بمشاكل التأشيرات و اوذونات السفر والحاويات والجمارك للاجتماع على المستوى الفني. وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي مدد خلال يونيو من العام الماضي، مهمة بعثة حفظ السلام في دارفور "يوناميد" لمدة عام وطلب من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار مماثل، وقرر وضع إستراتيجية خروج البعثة "قيد النظر". وأعلن الصادق تحديد نهاية مارس المقبل لمواصلة الاجتماع على المستوى الاستراتيجي بنيويورك لحسم القضايا التي لم يتم الطرق إليها خلال الإجماع الحالي بما في ذلك التقارير التي وصفها بالمغلوطة التي يتم رفعها للامين العام للأمم المتحدة. وأضاف بان قادة (يوناميد) أكدوا خلال الاجتماع التزامهم ببذل أقصى ما يستطعون للتعاون مع الحكومة من اجل إنجاح عملية حفظ السلام بدارفور على الوجه الاكمل، منوها إلى أن الحكومة رحبت بروح التعاون الكبير الذي لمسته من قادة البعثة وإبدائهم روح التعاون لتمكين البعثة من إستراتيجية الخروج.