الخرطوم 28 مارس 2016 قال وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، الاثنين، إنه لم يتم كشف امتحانات الشهادة السودانية، وإنما تم ضبط حالات غش من طلاب أجانب استخدموا الهواتف الذكية بدون الإستفادة من حالات الغش. طلاب ممتحنون لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية (إرشيف سونا) ووجه الوزير امام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، الإثنين، انتقادات لوسائل الإعلام التي قال إنها تناولت الإمتحانات بصورة سالبة ومجافية للواقع. ونقلت وسائل إعلام أردنية، الأسبوع الماضي، أن السفير الأردني بالخرطوم أبلغ نواب محليين أن السلطات السودانية أوقفت عشرات الطلاب الأردنيين منذ الأربعاء قبل الماضي ضمن حملة أمنية على خلفية تسريب أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية. وطبقا لمصادر حكومية بعمان فإن نحو 300 طالب أردني يجلسون لنيل الشهادة الثانوية بالسودان، مشيرة إلى أن السلطات أوقفت الطلاب الأردنيين بعد لجوء طالب أردني للشرطة السودانية شاكيا طلابا من بلده اعتدوا عليه بسبب خلافات حول الأسئلة المسربة. وأحاط وزير التربية بالخرطوم فرح مصطفى، المجلس التشريعي رداً على مسألة مستعجلة تقدم بها النائب عصام ماهر، حول ما اثير بشأن كشف امتحانات الشهادة السودانية، بأن موضوع الشهادة السودانية شأن اتحادي. ونقل للمجلس، أن ولايته جلس للامتحانات فيها 136.153 طالبا وطالبة ما يعادل ثلث الطلاب الممتحنين في السودان ممتحنون في 803 مركزا. وأبلغ المجلس أن مراكز امتحانات الشهادة السودانية في ولايته شهدت العام الحالي "هدوءاً غير مسبوق في ولاية الخرطوم"، مبيناً أن وزارته ظلت تداوم على الزيارات الميدانية للوقوف على سير الامتحانات والإطمئنان عليها منذ بدايتها وحتى النهاية في محليات الولاية المختلفة، كما سجلت وزارة التربية الاتحادية زيارات مماثلة. وقال الوزير، في رده إنه لم يتم كشف إمتحانات الشهادة الثانوية في أي مركز من مراكز ولاية الخرطوم، وأن الإمتحانات سارت في ولايته وفق ما خطط له وفق النظم واللوائح التي تحكم الامتحانات وتنظيمها. وأفاد بأنه تم ضبط حالات غش من بعض الطلاب من جنسيات عربية مستخدمين "الموبايل"، وتم التعامل معها حسب اللوائح المنظمة للامتحانات، ولم يستفد منها أي طالب، قبل أن يثني على المعلمين المراقبين الذين كشفوا هذا الأمر. وتابع "نقول وبكل ثقة إن الضوابط التي تحكم الامتحانات كفيلة بتأمين الامتحانات وسريتها".
