الخرطوم 11 أبريل 2016 أعلنت لجنة التقييم والرصد المشتركة التابعة للاتحاد الأفريقي اكتمال عودة قوات متمردي جنوب السودان إلى العاصمة جوبا، تمهيدا لعودة زعيم المتمردين ريك مشار الذي سيصل العاصمة في 18 أبريل الحالي. ريك مشار في مؤتمر صحفي بالخرطوم 18 سبتمبر 2015 "سودان تربيون" ووصلت القوات كجزء من اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في 2015 لإنهاء الحرب الأهلية والتي استمرت على مدار عامين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن بيان للجنة قولها يوم الإثنين إن عودة القوة المكونة من 1370 جنديا وضابطا تمت في إطار المرحلة الأولى من خطة الترتيبات الأمنية الانتقالية موضحة أن القوات عادت على متن طائرات تابعة للأمم المتحدة وأخرى مستأجرة. ومن المتوقع أن تعمل القوات على تأمين رياك مشار زعيم المعارضة والنائب السابق للرئيس والذي من المقرر أن يصل إلى جوبا الأسبوع المقبل. يشار إلى أن القتال في جنوب السودان تسبب في تهجير أكثر من مليوني شخص منذ ديسمبر 2013. وأسست الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) لجنة المراقبة والتقييم المشتركة لضمان تطبيق اتفاق السلام الذي تمّ ابرامه في أغسطس 2015 والذي ينص على آلية لتقاسم السلطة في محاولة لوضع حد لنزاع مستمر منذ ديسمبر 2013. وصرّح مشار أنه سيصل الى جوبا في 18 أبريل لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الرئيس سلفا كير، وهي أول مرة يعود فيها منذ أن فرّ من العاصمة في 15 ديسمبر 2013 عند اندلاع الحرب الأهلية، وكان آنذاك ايضاً نائباً لكير. لكن المتحدث باسم المسلحين مابيور قرنق اتهم متشددين في الحكومة، يوم الأحد، بمحاولة تقويض عملية السلام، لا سيما عن طريق زيادة عديد القوات الحكومية في العاصمة. وقال قرنق إن قواته "تعتبر هذا وضعاً غير مقبول وتحتفظ بحق الدفاع عن النفس"، مؤكداً في الوقت ذاته الالتزام بعملية السلام.
