الخرطوم 10 مايو 2016 أعلنت الأممالمتحدة، الثلاثاء، مقتل 6 نازحين بينهم طفلان وجرح عدد غير مؤكد بما في ذلك أحد أفراد حفظ السلام ببعثة "يوناميد" في هجوم شنه مسلحون قبليون قرب مخيم نازحين في سورتوني بولاية شمال دارفور. نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد) وجرى نقل المصابون حالياً إلى عيادة طبية في سورتوني لتلقي العلاج اللازم. وفر أكثر من 90 ألف نازح من المعارك في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي إلى عدة مناطق من بينها مقر بعثة "يوناميد" في سورتوني. وأدان منسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس في بيان، الثلاثاء، عملية اطلاق نار أدت إلى مقتل ستة مدنيين من بينهم إثنين من الأطفال على أيدي قبائل مسلحة محلية في سورتوني بالقرب من موقع النازحين الجدد من جبل مرة. واندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بجبل مرة ما أسفر عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد. وبحسب البيان فإن حادثة قتل النازحين وجرح عدد غير مؤكد من الأفراد الآخرين، بما في ذلك أحد أفراد حفظ السلام ببعثة يوناميد، وقعت بعد ورود تقارير عن ارتفاع حدة التوتر بين النازحين ورجال قبائل مسلحين حول التعدي على الماشية. وقال بيان مارتا رويدس إن موقع سورتوني للنازحين يجاور مقر بعثة يوناميد في المنطقة، المفوضة لحماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى، وكذلك سلامة وأمن موظفي المساعدات الإنسانية. وطبقا للبيان فإن عمليات الإغاثة لعشرات الآلاف من النازحين من جبل مرة، الممتد في ثلاثٍ من ولايات دارفور، ظلت متواصلة منذ شهر فبراير، ويوجد في سورتوني 33 من عمال الإغاثة السودانيين يتبعون لخمس منظمات وطنية ودولية، بما في ذلك عاملون بإدارة المياه والمرافق الصحية، والإصحاح البيئي الحكومية. ويباشر عمال الإغاثة عملية توفير الإغاثة في حالات الطوارئ والتي تشمل الغذاء والمياه والمرافق الصحية ومآوي الطوارئ واللوازم المنزلية والمكملات الغذائية لعلاج الذين يعانون من سوء التغذية بما في ذلك الأطفال. واعلن الجيش السوداني في مطلع أبريل الماضي بسط سيطرته على كل مناطق جبل مرة والذي كان يعد معقلا رئيسيا لحركة تحرير السودان.
