شيعت مدينة النهود، في ولاية غرب كردفان ، غربي السودان الأربعاء في موكب حزين، 37 شخصاً قتلوا في نزاع مسلح، شمال المدينة، الثلاثاء، على خلفية سرقة مواشي وشكلت السلطات بمحلية النهود لجنة للتحقيق في الأحداث لمعرفة ملابسلاتها ومحاسبة المتسببين فيها. ووصل والي ولاية غرب كردفان ،بو القاسم الأمين بركة، الأربعاء، الى مدينة النهود على أن تحل حكومته بكامل هيئتها الخميس في المنطقة لمتابعة التطورات. ووقعت الأحداث الدامية بين فخذين من قبيلة (حمر) ، على خلفية سرقة مواشي تتبع ل (الجمعانية)، وعند تتبع الأثر وقعت الاشتباكات بينهم و "أولاد صبيح"، في منطقة "شق الحاضنة" 50 كيلو شمال النهود، وأدت الى سقوط 37 قتيلاً. وافاد معتمد النهود محمد المصطفى معلى، (سودان تربيون) بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث والوقوف على ملابساتها ومعرفة المتورطين في تأجيجها. وأكد احتواء الموقف بعد جمع قيادات الطرفين في اجتماع بالنهود لتهدئة النفوس. واوضح أن حكومة الولاية ستصل الخميس الى المنطقة لأجل احتواء الوضع بصورة نهائية. وأضاف "عمليات التهدئة مستمرة وتم تكوين لجان تنسيقية بين الطرفين للسيطرة على التفلتات.. ولجان تهدئة وتطييب خواطر من قطاعات مجتمعية محايدة، كما شكلنا لجنة تحقيق رسمية ستباشر اعمالها الخميس". واستبعد معلى نزع السلاح من المواطنين في الوقت الراهن لجهة ان المنطقة ينتشر فيها السلاح بصورة كبيرة ويصعب نزعه من طرف وتركه بأيدي آخرين، مؤكداً أن عملية نزع السلاح تحتاج الى جهد اكبر وتنسيق شامل ليكون الجمع شاملاً. وتعد الاحداث هذه امتدادا لاخرى مشابهة وقعت قبل نحو شهر في المنطقة بين ذات الطرفين، بيد أن الخسائر يومها كانت أقل. ووقعت الأحداث في بدايتها قبل نحو شهر على خلفية حادثة سرقة مواشي، قتل فيها 7 اشخاص من الطرفين، وتم احتواءها والسيطرة عليها من السلطات بالمحلية، قبل أن تتجدد الأربعاء على نحو أكثر دموية.
