ابرمت قبيلتا السلامات والتعايشة، الاثنين، وثيقة صلح لطي الصراع القبلي بين الطرفين بمحليتي " رهيد البردي و"أم دافوق" التابعتين لولاية جنوب دارفور برعاية مفوضية الحقيقة والعدالة والمصالحة التابعة للسلطة الإقليمية لدارفور بعد يومين من ختام موتمر السلم الاجتماعي الذي نظمته السلطة الإقليمية لدارفور في نيالا . والي جنوب دارفور آدم الفكي " سودان تربيون" وتعهد والي جنوب دارفور، ادم الفكي اثناء مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر الصلح الذي عقد بمحلية " بليل " 18 كلم شرق مدينة نيالا ب،عدم السماح لاي منفلتين بتعكير العلاقات بين الطرفين مجددا، وأكد ان يد القانون ستطال كافة المجرمين بالمنطقة "مهما بلغت قوتهم". وكشف الفكي عن قيام موتمر الصلح القبلي بين قبيلتي الرزيقات والهبانية منتصف شهر يونيو المقبل لإنهاء الصراعات القبلية كليا تمهيدا لاستكمال المشروعات التنموية بالولاية منوها الي ان النزاعات من اكبر التحديات التي تواجه التنمية. ووعد الوالي بتكوين آلية من الاجهزة الامنية لإنزال الوثيقة الى ارض الواقع والعمل علي الترتيب لعودة المتأثرين الي مناطقهم بصورة عاجلة . ومن جانبه قال رئيس لجنة الاجاويد الشرتاي ابراهيم عبدالله ان الوثيقة كفيلة بحقن دماء الأبرياء من الطرفين مطالبا حكومة الولاية بضرورة تقديمها المساعدة اللازمة لتنفيذ بنود ومخرجات الصلح داعيا الطرفين الي الجدية للحفاظ علي العلاقات الأزلية . والتزم طرفا النزاع بتنفيذ مقررات وتوصيات الوثيقة والعمل علي نبذ القبلية ومحاربة المجرمين أيا كانوا . وأقرت الوثيقة بان تكون دية الشخص الواحد 21 الف جنيه تتحملها القبيلتان بينما تتحمل حكومة الولاية التعويضات والخسائر المتعلقة بالمتاجر والمنازل بالاضافة الي توفير الخدمات الاساسية للمواطنين . وتعيش قبيلتا التعايشة والسلامات في قطيعة دامت لاكثر من اربع سنوات نتيجة لاشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين بمناطق ام دافوق مما ادي الي نزوح أعداد كبيرة من قبيلة السلامات من محليتي الرهيد وأم دافوق المحسوبتين على قبيلة التعايشة.