الخرطوم 15 يونيو 2016 أكدت الحكومة السودانية أن قوى "نداء السودان" تعاني من الفرقة والشتات ولن تتمكن من التوحد، وقالت إنها في انتظار ما تسفر عنه الضغوط على المعارضة لحملها على توقيع خارطة الطريق. المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال وإلى يساره عضوا آلية الحوار فضل السيد شعيب وبشارة جمعة في تصريحات للصحفيين بالخرطوم الأحد 17 يناير 2016 "سودان تربيون" ووصف المتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام، أحمد بلال، الإتهامات الموجهة للحكومة من قبل الحركة الشعبية شمال، بالتشويش على اجتماعات قوى "نداء السودان" بأنها محاولات لإيجاد شماعة لقوى المعارضة لتبرير فشلها، مشيراً إلى أن الحكومة ليست بضعيفة حتى تلعب مثل هذا الدور وليس لها علاقة بذلك اطلاقا. وقال بلال للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الحركة وقوى "نداء السودان" فشلوا في عدة اجتماعات من بينها باريس وبرلين، وزاد: "إن قوى (نداء السودان) لا تستطيع أن تجتمع على قلب رجل واحد ولن تتفق مع بعضها". واكتنف الغموض مصير اجتماع قوى "نداء السودان" لمناقشة الموقف من خارطة الطريق بعد اجتماع رئيس الوساطة الأفريقية وزعيم حزب الأمة القومي بجوهانسبيرج في الثاني من يونيو الحالي، وسط تصريحات متضاربة من قيادات التحالف المعارض، بينما وجه الصادق المهدي، انتقادات مبطنة لرفقائه في "نداء السودان". وأكد وزير الإعلام أن الحكومة لم يأتها أي شئ رسمي من أي طرف بموافقة المعارضة على التوقيع على خارطة الطريق رغم بعض الضغوط عليها، قائلا "نحن في إنتظار النتيجة"، وذلك بعد رفض قوى المعارضة التوقيع على خارطة الطريق الأفريقية التي وقعتها الحكومة منفردة في مارس الماضي. إلى ذلك اعتبر المؤتمر الوطني الحاكم حديث الصادق المهدي بشأن تطابق توصيات الحوار مع ما تريده المعارضة دليلاً على شمولية الحوار الوطني. وقال الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز إن تحديد موعد الجمعية العمومية رسالة لكل الذين يشككون في ضياع مبادرة الحوار، وأضاف إن ما يجري الآن هو إعداد للمرحلة الثالثة بعد تسليم التوصيات لرئيس الجمهورية لإجازتها في شكلها النهائي من الجمعية العمومية. وأوضح للمركز أن الحوار يجري وفق ترتيبات حقيقية لإخراج التوصيات وفقاً لما يريده السودانيون والقوى السياسية. وأكد ممتاز مضى الحزب قدماً في إكمال مراحل الوفاق السياسي والعزم على إنفاذ مخرجاته "رغبة في تحقيق الأهداف الوطنية الرامية لجمع الكلمة وتوحيد الصف الداخلي لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وعلى رأسها تحقيق الأمن والإستقرار". وأشاد بالمجهودات التي تقودها الآلية الأفريقية لحث الممانعين للإنضمام للحوار.
