كشف وزير الداخلية السوداني رئيس المجلس القومي للدفاع المدني عن مصرع 76شخصا في 13 ولاية جراء الأمطار والسيول التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية. فيضان نهر القاش في كسلا إرشيف وأشار الفريق أول عصمت عبد الرحمن، الى أن الأمطار والسيول أحدثت "خسائر وأضرارا كبيرة في الأنفس والممتلكات في 13 من ولايات السودان". وأضاف أن "الوضع ما زال مقلقاً بسبب الآثار التي لم يتم احتواءها، مع استمرار التهديد وسط توقعات بهطول مزيدٍ من الأمطار بمعدلات عالية وارتفاع مناسيب النيل". وتجاوزت مناسيب نهر النيل بالسودان فى يوليو المنصرم معدلات أحد أعتى الفيضانات التي ضربت البلاد في العام 1988م، حيث قتل حينها عشرات الأشخاص وفقد نحو مليوني شخص منازلهم بعد فيضان نهر النيل في شمال ووسط البلاد. وكشف الوزير عصمت عن انهيار 3206 منزلا كلياً ، مقابل 3048 منزلا تحطمت جزئيا بولاية كسلا. وفى عام 2003 شرد فيضان نهر القاش المعروف بالنهر المتمرد الذي يصب في الصحراء بين 65 الفا و70 الف اسرة وعزلت الأمطار العديد من القرى وتعطلت شبكات المياه والكهرباء وقطعت الطريق السريع بين الخرطوم وموانئ البحر الأحمر. وأضاف وزير الداخلية خلال حديثه في جلسة التدابير والترتيبات لمجابهة آثار الخريف والأمطار بالبرلمان ،الأربعاء،ان الأمطار أدت الى انهيار (1289) منزلاً بولاية سنار ، و(1057) منزلاً كلياً و 412 منزلاً انهياراً جزئياً بولاية الجزيرة وسط السودان. وقال الوزير ان مجلس الدفاع المدني استعجل وزارة المالية، من أجل تصديق الميزانيات المُجازة لمُجابهة الأمطار التي تسببت في سيول وفيضانات خاصة في ولايات شمال دارفور والجزيرة وكسلا.