الخرطوم 15 أغسطس 2016 قال السودان إنه دفع باستراتيجية للتعامل مع الأزمة في جنوب السودان إلى الاتحاد الأفريقي عبر هيئة "إيقاد" التي تتوسط بين الأطراف المتصارعة في البلد الوليد منذ ديسمبر 2013. قريب الله خضر المتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية وكانت الخرطوم قد أفادت أخيرا أنها رفضت طلبا من دول كبرى للعب دور في احتواء الأوضاع في جنوب السودان، متمسكة بدورها فقط عبر وساطة "إيقاد". وأعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر أن وزارة الخارجية وضعت استراتيجية للتعامل مع الأوضاع المتسارعة في دولة جنوب السودان، عبر تشكيل غرفة عمليات من الجهات ذات الصلة للتعامل مع الموقف. وقال خضر للصحفيين، يوم الأثنين، إن أبرز ملامح الاستراتيجية تأمين مصالح السودان فى الجنوب وإيقاف الحرب وتحقيق السلام وتقريب شقة الخلاف بين الفرقاء الجنوبيين. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الخرطوم لن تقود دوراً منفردا لتسوية أزمة الجنوبيين، مشيراً الى أن السودان دفع بتلك الاستراتيجية الى منبر ال "إيقاد" باعتباره جزء منه ومن ثم رفعها الى الاتحاد الأفريقي. وأشار الى وجود آليات أيضا لتنسيق ومتابعة الأوضاع في جنوب السودان بين الخارجية والوزارات ذات الصلة وأجهزة الاستخبارات. وقال إن ما يحدث في دولة الجنوب يؤثر أمنياً واقتصادياً واجتماعيا على السودان وأضاف أن الوزارة قدمت مقترحا لشركائها في ملف الجنوب لإقامة غرفة عمليات تتابع بصورة لصيقة ما يحدث في جنوب السودان. واستقل جنوب السودان عن شمال السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء صوت فيه الجنوبيون بنسبة فاقت 98% لصالح خيار الإنفصال.
