الخرطوم 18 أكتوبر 2016 أعلن والي ولاية وسط دارفور غربي السودان الشرتاي جعفر عبد الحكم، الثلاثاء، خلو الولاية من التمرد، وعودة 75% من الفارين للمناطق التي كانت تشهد مواجهات في جبل مرة. والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم وأعلن الجيش السوداني في أبريل الماضي إقليم دارفور خاليا من تمرد الحركات المسلحة بعد أن أكد سيطرة قواته على "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان في جبل مرة، لكن سبتمبر الماضي شهد مناوشات بين الجانبين. وقال الوالي لدى مخاطبته مجلس الولايات، الثلاثاء، إن ولايته لم تسجل أى صراعات قبلية في الفترة الأخيرة، مشيراً الي انخفاض معدل الجريمة بفضل قرار مجلس الوزراء الذي الزم الحكومة بعدم دفع الدية إنابة عن مرتكبي الجرائم. وكشف أن رئيس الجمهورية وافق على طلب تقدمت به الولاية بأن يكون مشروع جبل مرة مشروعاً قومياً، وتم التعاقد مع خبراء لتحديد دراسة متكاملة لهيكلته. ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور. وأشار جعفر عبد الحكم في مداولات حول تقرير اداء ولايته للعام 2015 2016، أن المواطنين كانوا يعانون من الرسوم الباهظة التي يفرضها المتمردون ومن التعذيب الذي طالهم. وأضاف أن الولاية الآن تشهد استقرارا ملحوظا في الأوضاع الامنية مقارنة مع ولايات دارفور الأخرى، مشيراً إلى أن مشروع فض النزاعات من أكبر المشاريع التي عملت عليه القوى السياسية. وذكرت الأممالمتحدة في الرابع من أكتوبر الحالي أن حوالي 4.000 شخص، فر َّوا من 11 قرية في محلية غرب جبل مرة في ولاية وسط دارفور، وصلوا إلى بلدة قلدو أواخر سبتمبر الماضي. وأقرت حكومة ولاية وسط دارفور حينها بوقوع قتال في المنطقة بين القوات المسلحة السودانية، وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور. وأشار قادة محليون إلى وصول المزيد من النازحين من جبل مرة إلى مخيم نيرتتي شمال بولاية وسط دارفور، بأعداد تتجاوز 8.000 نازح من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات حركة عبد الواحد. وانتقد نواب بالمجلس الولائي لوسط دارفور وجود 7 معتمدين برئاسة الولاية واعتبروا ذلك يمثل عبئا مالياً ويجب تخفيضهم، واشتكوا من ارتفاع تكلفة تذاكر الطيران بين الخرطوم والولاية حيث بلغت 1.800 جنيهاً، وطالبوا بإكمال مطار زالنجي، واقامة مشروع اسعافي لضمان استقرار التنمية بالولاية. وتوقع الوالي إنتهاء العمل بمطار زالنجي والانتهاء من مشروع انارة مدينة (قارسيلا) بالطاقة الشمسية والذي يعد الأول من نوعه بالبلاد في غضون 4 أشهر، وزاد "إن طريق الانقاذ الغربي (زالنجي كأس نيالا) قيد التنفيذ".