الخرطوم 25 أكتوبر 2016 أجرى المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، الثلاثاء، مباحثات مع مساعد الرئيس السوداني، ابراهيم محمود، لتجاوز الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية التفاوض بين الحكومة والمعارضة المسلحة في المنطقتين ودارفور. سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث في الفاشر23 اكتوبر 2016 ...صورة من (يوناميد) وقال المبعوث الأميركي، في تصريحات، الثلاثاء، إنه بحث مع مساعد الرئيس ابراهيم محمود، سبل استئناف المفاوضات التي تعثرت بين الحكومة والحركات المسلحة لتحقيق السلام في المنطقتين ودارفور. وانهارت جولة التفاوض حول المنطقتين ودارفور، في أغسطس الماضي، بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقضية الترتيبات الأمنية في دارفور. وتمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة الشعبية شمال، بأن تأتي 20% من المعونات عبر "اصوصا" الأثيوبية. وفي مسار دارفور رفضت الحركات تحديد مواقع قواتها كما اشترطت اطلاق سراح أسراها لدى الحكومة. وأوضح دونالد بوث أن اللقاء مع مساعد الرئيس السوداني، رئيس الوفد الحكومي للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال، كان امتدادا للمشاورات السابقة لتجاوز الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية التفاوض. وأضاف: "تبادلنا الرؤى حول ما تحقق ونتطلع للمزيد من الجهود لضمان الوصول إلى اتفاق بين الحكومة والمجموعات المعارضة يؤدي الى مشاركتها في الحوار الوطني للوصول إلى سلام في دارفور والمنطقتين". وذكر أنه يأمل كثيرا في أن يحقق النقاش بين الأطراف المعنية الاختراق المطلوب، مشيرا الى دعم الولاياتالمتحدة خلال الفترة الماضية لجهود الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو امبيكي لإيجاد اتفاق يفضي الى سلام دائم في السودان. وانخرط المبعوث الأميركي الذي بدأ زيارة إلى السودان السبت الماضي، في مباحثات مكثفة بشأن عملية السلام والإستقرار في السودان، بدأها بالوقوف على أوضاع النازحين بدارفور وعملية العودة والاستقرار. كما بحث بوث في الخرطوم مع أمين عام الحوار الوطني كيفية تنفيذ مخرجات الحوار، وجهود واشنطن لدفع الممانعين والحكومة للتوقيع على اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين بمناطق النزاع.