نيالا 14 نوفمبر 2016 كشفت حكومة جنوب دارفور عن استعدادها لعقد مؤتمر صلح الخميس القادم بين قبيلتي المساليت والرزيقات بمحلية "قريضة" 80 كلم جنوبينيالا عاصمة الولاية لإنهاء مواجهات مسلحة الأسبوع الماضي أسفرت عن قتلى ومصابين. أهالي بلدة (جوغانة) بقريضة في جنوب دارفور يدفنون قتلاهم بعد مواجهات مع رعاة 8 نوفمبر 2016 ولقي 15 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب 20 آخرين في هجمات متبادلة بين مليشيات لرعاة يتبعون لقبيلة الرزيقات ومزارعين من المساليت يومي الثلاثاء الأربعاء الماضيين بقرى للعودة الطوعية تابعة للمساليت بمنطقة "جوغانة زرقة" في قريضة. وقال عضو المجلس التشريعي لولاية جنوب دارفور عن دائرة "قريضة" عمر محمد إبراهيم لإذاعة نيالا المحلية، إن أطراف النزاع توصلت الى قناعة تامة لأهمية الوصول الى صلح قبلي لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي بالمنطقة. وأشار الى التنسيق التام بين لجنة المراحيل والمسارات وطرفا الإدارة الأهلية للقبيلتين بجهود مضنية بذلتها حكومة الولاية لوضع حد الصراعات القبلية نهائيا. وأدت الاشتباكات العنيفة بين القبيلتين الأسبوع الماضي بسبب تعدي الرعاة على مزارع النازحين العائدين بالمنطقة الى تأزم الأوضاع بين الطرفين لولا تدخل قوات بعثتها حكومة الولاية للفصل بين الطرفين. وأضاف عمر أن الحل الوحيد لتجاوز الصراعات القبلية المتأزمة هو الركون الى الصلح والتصالح بين القبيلتين موضحا أن النزاعات القبلية أفرزت أوضاعا إنسانية قاسية الأعوام السابقة ونتائجها السلبية ما زالت مستمرة. وقال النائب عن دائرة قريضة: "من المهم تحقيق الصلح بين طرفي النزاع في أقرب فرصة ممكنة". وشهدت ولاية جنوب دارفور صراعات قبلية طاحنة في السنوات الأربع الماضية ما خلف آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومشرد، قبل أن تفلح حكومة الولاية في السنوات الأخيرة في تخفيف حدة الإقتتال القبلي بتحقيق عدة مصالحات وضعت حدا للصدامات الأهلية.