الخرطوم 29 نوفمبر 2016 منعت السلطات في جنوب السودان يوم الإثنين فريق مراقبة وقف إطلاق النار من الوصول لمنطقة "ياي" لتقييم الوضع الأمني في منطقة الاستوائية الوسطى المضطربة. قوات تابعة للأمم المتحدة تعيد انتشارها في جوبا وبحسب بيان تحصلت عليه (سودان تربيون) كشفت آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الإنتقالية أن أحد فرقها مُنع من حرية الحركة أثناء محاولته الوصول إلى منطقة ياي لإجراء تقييم لعمليات العنف في المنطقة، مشيرةً إلى أنها تلقت الموافقة من جميع الجهات المعنية بما في ذلك لجنة وقف اطلاق النار العسكرية المشتركة منذ وقت مبكر من هذا الشهر لزيارة المنطقة. وأضاف البيان "عندما بدأ فريقنا رحلته من جوبا صباح اليوم أُوقف عند نقطة تفتيش على ضواحي المدينة وتم اخباره أنه غير مسموح له بالمغادرة أبعد من ذلك". ومنذ الصيف الماضي ظهرت تقارير تتحدث عن هجمات تشنها عناصر المعارضة المسلحة في المنطقة والتي أطلقت عليها السلطات المحلية صفة "إرهابيون" أو "جماعات معادية للسلام"، كما ذكرت تقارير أخرى أن الجيش الحكومي نفذ أيضاً عمليات دموية وعنيفة لمجابهة التمرد في المنطقة. وفي منتصف الشهر الحالي حذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في كلمته أمام دول مجلس الأمن من امكانية إبادة جماعية في ياي، مشدداً "لقد شاهدت الكراهية العرقية واستهداف المدنيين والتي يمكن أن تتطور إلى إبادة جماعية إذا لم يتم فعل شيء الآن. إنني أحث دول مجلس الأمن والأعضاء في المنطقة على التوحد واتخاذ إجراءات فورية". وطالبت آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الإنتقالية حكومة جوبا بالتدخل لضمان وصول فريقها إلى ياي، وزادت "إن الآلية تؤكد أن لديها حق قانوني في أن تكون موجودة في جنوب السودان كما هو منصوص عليه في الفصل الثاني من اتفاق حل النزاع في جنوب السودان، وتدين بأشد العبارات منع فريق الآلية من حرية الحركة". وتمشيا مع اتفاق السلام، فإن الآلية مكلفة بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية.