الخرطوم 4 ديسمبر 2016 أعلن تحالف قوى المستقبل للتغيير برئاسة الطيب مصطفى عن عزمه ابتدار تحرك واسع بين القوى السياسية لمنع ما اسماه بمحاولات الالتفاف على مخرجات الحوار الوطني خاصة فيما يلي التعديلات الدستورية. الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل وعصفت الخلافات بتحالف قوى المستقبل بسبب تباين المواقف من الحوار الوطني، حيث أيدت مجموعة يقودها رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى الحوار وشاركت في مؤتمره العام، بينما قاطعت مجموعة أخرى بقيادة رئيس حركة "الإصلاح الآن"، غازي صلاح الدين. وقال التحالف "إن مخرجات الحوار الوطني هي السبيل الوحيد الأمن لاخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها خاصة في ظل الاحتجاجات الأخيرة والعصيان المدني". وحذرت هيئة قيادة قوى المستقبل للتغيير بقيادة الطيب مصطفى في تعميم تلقته "سودان تربيون"، الأحد، من أن عدم الالتزام بانفاذ تلك المخرجات من شأنه أن يدخل البلاد في اخطار جمة يخشى أن تغرقها في مستنقع الفوضى والاحتراب. واوضح التحالف أن التمسك بمخرجات الحوار الوطني جاء بعد تدارس التطوارات التى تشهدها الساحة السياسية بما فيها دلالات ومجريات العصيان المدني الاخير والأجراءات الأمنية التي واكبته واعقبته وكذلك الاجراءات الاقتصادية القاسية التي اعلنت عنها الحكومة والرفض الشعبي لها. وشدد التحالف على رفضه لأي تجاوز لتلك المخرجات التي حصلت على إجماع المؤتمر العام للحوار الوطني وأكد الرئيس البشير الالتزام الصارم بانفاذها، موضحاً أنه ناقش محاولات الالتفاف على بعض مخرجات الحوار الوطني خاصة ما يتعلق بالتعديلات الدستورية. وينتظر أن يجيز البرلمان حزمة تعديلات دستورية تتعلق بمنصب رئيس مجلس الوزراء وإضافة مقاعد للبرلمان، لكن القوى معارضة في الحوار تحفظت على دفع رئاسة الجمهورية بالتعديلات الخاصة بشكل حكومة ما بعد الحوار واغفال التعديلات الخاصة بالحريات. وكانت قوى المستقبل للتغيير جناح الطيب مصطفى أعلنت رسميا الانضمام للحوار الوطني، قبيل نهايته في العاشر من أكتوبر الماضي، ووقع التحالف وثيقة تفاهم مع آلية الحوار المعروفة ب "7+7".