الخرطوم 5 ديسمبر 2016 أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 3.6 مليون شخصاً على الأقل يواجهون نقصا حادا في الغذاء بجنوب السودان، ورجح تفاقم أزمة نقص الغذاء بصورة كارثية عند نفاد محاصيل موسم الحصاد الحالي في العام المقبل. اللاجئون الجنوبيون في السودان وتوقع تقرير لبرنامج الأغذية العالمي صدر يوم الجمعة ارتفاع عدد المواطنين الذين يعانون الجوع الحاد إلى 4.6 مليون شخص خلال الفترة من يناير وأبريل من العام القادم ما لم يتم زيادة المساعدات. واندلع العنف مجددا في الدولة الوليدة في يوليو من هذا العام عندما اشتبكت القوات الحكومية مع قوات التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار في العاصمة جوبا والتي أودت بحياة أكثر من 200 وتشريد الآلاف من السكان. ومنع الصراع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم في مناطق عدة من البلاد ما أضعف آمال الأمن الغذائي. وقال تقرير الأغذية العالمي "إن حجم انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان غير مسبوق على الرغم من التحسينات الموسمية التي تعتبر نموذجية لموسم الحصاد"، موضحا أن مستويات الجوع بالبلاد تضاعفت منذ العام الماضي. وأشار أن ما يقرب من 60% من مواطني ولاية شمال بحر الغزال و65% من ولاية الوحدة و47% من ولاية غرب بحر الغزال تأثروا بالجوع. ونوه التقرير إلى أن النزاع وانعدام الأمن أدى إلى قطع طرق التجارة وتعطيل الواردات. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الشهر الماضي إن هناك تزايدا لخطر المجاعة في جنوب السودان وخاصة بين المجتمعات الضعيفة.