الخرطوم 13 ديسمبر 2016 شكلت وزارة العدل السودانية، الثلاثاء، لجنة تقصي حقائق في انفجار صهريج وقود على طريق "الخرطومود مدني" الشهر الماضي ما أسفر عن مصرع العشرات وإصابة آخرين بحروق. النار تشتعل في ناقلة غاز قرب جامعة الخرطوم الأربعاء 8 أبريل 2015 وانقلب صهريج محمل بالبنزين في 26 نوفمبر الماضي ببلدة "فداسي الحليماب"، نحو 15 كلم شمالي مدينة ود مدني، وسط السودان، وهرع إلى مكان الحادث قرويون لسحب الوقود المتسرب، لكن انفجار الصهريج أدى إلى مصرع وإصابة العشرات منهم. وحينها غابت الاحصاءات الرسمية لضحايا الحادث، لكن شهود عيان تحدثوا عن مصرع 10 أشخاص على الأقل، لكن عدد الضحايا ارتفع لنحو 51 قتيلا بعد وفاة مصابين متأثرين بحروقهم. وأصدر وزير العدل عوض الحسن النور قراراً، يوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول حادث انفجار صهريج وقود ببلدة "فداسي الحليماب" في محلية ود مدني الكبرى برئاسة كبير المستشارين عبد الله أحمد عبد الله وعضوية مستشار أول عمر أبو الحسن محمد أحمد ومستشار ثانٍ علي محمد علي الشيخ. وحدد القرار اختصاص اللجنة بالتحقيق في ظروف وملابسات انفجار صهريج الوقود بفداسي الحليماب بتاريخ 26 نوفمبر وحصر ما نجم عنه من أضرار بشرية ومادية. ووجه القرار لجنة التقصي برفع تقريرها لوزير العدل خلال أسبوع وأن تستعين بمن تراه مناسباً لأداء مهامها. وأدت اللجنة القسم أمام وزير العدل يوم الثلاثاء. وكانت تقارير صحفية قد انتقدت تعامل السلطات المحلية بولاية الجزيرة مع حادث انقلاب صهريج الوقود ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. كما تعرض والي ولاية الجزيرة محمد طاهر إيلا ووزير الصحة بالولاية، الأسبوع الماضي، للطرد من سرادق العزاء ببلدة فداسي الحليماب، بعد أن زعم وزير الصحة أن الدولة وفرت الرعاية الصحية للمصابين. وتم نقل جثث متفحمة إلى مستشفى ود مدني التي أعلنت الطوارئ يوم وقوع الحادث لإسعاف عشرات المصابين بالجروح بينهم عدد كبير من الأطفال. وأدى أنفجار ناقلة غاز أسفل نفق جامعة الخرطوم، في أبريل 2015، لمقتل وإصابة العشرات بعد أن امتدت النيران إلى بص و3 سيارات أخرى.