شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجلس الأمن يجب أن يفرض حظر الأسلحة على دولة جنوب السودان لمنع وقوع إبادة جماعية محتملة في البلاد. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يصافح رئيس جنوب السودان سلفا كير في القصر الرئاسي بجوبا 25 فبراير 2016 (صورة من UNMISS) وقال بان كي مون المنتهية ولايته الأثنين، أمام أعضاء مجلس الامن في نيويورك "اذا فشلنا في العمل الآن فإن جنوب السودان سيكون مساره نحو الفظائع الجماعية". وتأتي مناشدة الأمين العام بعد أسابيع من تحذيرات المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ من أن العنف في جنوب السودان يتجه إلى الإبادة الجماعية، مضيفا "أن هناك حاجة ملحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية نهر ياي". وأعرب كي مون عن خشيته من أن تبدأ عمليات ارتكاب الفظائع ما لم تُتخذ إجراءات فورية، مردفاً "إن مجلس الأمن يجب أن يتخذ خطوات لوقف تدفق الأسلحة إلى جنوب السودان". وانزلق جنوب السودان في أعمال العنف في ديسمبر 2013 عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفاكير مع القوات التابعة لنائب السابق رياك مشار في العاصمة جوبا مما خلف مئات القتلى وتشريد الآلاف. ولفت بان كي مون إلى أن هناك تقارير تفيد بأن الرئيس سلفاكير وقواته تجهز لهجمات عسكرية جديدة في الأيام المقبلة ضد قوات المعارضة المسلحة التي يقودها مشار، مضيفاً "علاوة على ذلك هناك دلائل واضحة أن مشار وجماعات المعارضة الأخرى تتبنى تصعيداً عسكرياً". يُشار إلى أن السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور أعلنت نوفمبر الماضي أن حكومتها ستقدم إلى مجلس الأمن مقترحاً يقضي بفرض حظر للسلاح على جنوب السودان وعقوبات إضافية محددة في وقت قريب جدا. وفي خطاب شديد اللهجة أمام مجلس الأمن أوضحت باور أن جميع العناصر اللازمة لعملية الإبادة الجماعية موجودة في جنوب السودان، مضيفة أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومنع حدوث "إبادة جماعية وشيكة". ومع ذلك اعترض الدبلوماسيين الروس والصينيين على الإجراءات العقابية قائلين إنها لن تؤدي إلى تحسين الوضع.