الخرطوم 28 ديسمبر 2016 نفت الحركة الشعبية شمال، وجود مقترح أميركي بشأن توصيل المساعدات الإنسانية للمنطقتين عبر أصوصا الإثيوبية، وقالت إن ما كشفه مبارك الفاضل، حول المقترح يفتقر للدقة. المتحدث الرسمي بأسم وفد الحركة الشعبية المفاوض مبارك عبدالرحمن أردول وقال بيان للمتحدث بأسم ملف السلام، مبارك أردول، الأربعاء، إن قيادة الحركة الشعبية لا زالت تتبادل رسائل مع الإدارة الأميركية في هذا الشأن، مضيفاً "آخر رسالة كانت هذا الأسبوع، ولآن الرسائل تمت عبر القنوات الدبلوماسية لا نرى أن هذا هو الوقت المناسب للخوض في تفاصيلها". وأضاف "الحركة الشعبية حينما تتعامل مع دول كبرى مثل الولاياتالمتحدة لا تلجأ للدعاية الإعلامية والحديث الزائد، خصوصا حينما يتعلق الأمر باتصالات جارية عبر القنوات الدبلوماسية بيننا وبين الولاياتالمتحدة الأميركية أو أي بلد آخر". وأوضح أردول في بيانه الذي جاء رداً على معلومات كشفها مبارك الفاضل بشأن السلام في السودان، أن المقترح الأميركي تم بطلب من الحكومة السودانية، مؤكداً أن المبعوث الأميركي، أبلغ رئيس الحركة والأمين العام بالأمر خلال اجتماع رسمي بأديس أبابا في أكتوبر الماضي. وكان مبارك الفاضل قد أفاد بأن الوسيط الأميركي، دونالد بوث، حصل على موافقة الحكومة السودانية على مطلب الحركة الشعبية بنقل 20% من الاغاثة (الأدوية) عبر معبر أصوصا الإثيوبية بواسطة هيئة المعونة الأميركية. وقال مبارك إن الحركة وضعت شرطين حتى توقع على وقف العدائيات، أولها ان ينقل كل قادتها العسكريين إلى أديس أبابا ليجتمعوا ويقرروا في الأمر، وثانيها ان تتلقى تعهدا من الإدارة الأميركية الجديدة بالتزامها باتفاق إدارة أوباما مع حكومة السودان بنقل المعونة الأميركية لنسبة ال 20% عبر أصوصا. لكن أردول قال إن معلومات مبارك الفاضل، عن المقترح الأميركي غير دقيقة، مؤكداً تسلم قيادة الحركة الشعبية المقترح في نوفمبر الماضي ولم يتطرق لمعبر أصوصا مطلقا لا من قريب ولا من بعيد. وأضاف "الحركة الشعبية ترى أن النظام لجأ ليطلب من الولاياتالمتحدة التدخل لرفضه القبول بمعبر أصوصا وليس العكس، وهو خطل واضح في سياسات النظام". وذكر أن الحركة الشعبية لن تدخل في مفاوضات سياسية مع النظام، والأولوية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب. وتابع "نحن نعلم أن النظام على وشك شن هجوم على المدنيين في مناطق الحركة الشعبية، وسنتصدى لهذا الهجوم وسندفع فواتيره من دمائنا دون مزايدات، ولا نقبل المزايدات التي تجمل صورة النظام أو تلك التي تتحدث عن الهبوط الناعم". وقال إن بيان مبارك الفاضل قصد منه زيادة الضغط على الحركة الشعبية، وزاد "لكننا لا نعمل تحت الضغوط في قضايانا الإستراتيجية".