باريس 20 يناير 2017 نفت الحركة الشعبية شمال، الجمعة، بشدة رفضها لمقترح الأميركي المتعلق بملف المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والذي يمثل خلافا رئيسيا في المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة بأديس أبابا. الأمين العام للحركة الشعبية - شمال - ياسر سعيد عرمان وكان المبعوث الأميركي المنتهية ولايته إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث قد انتقد الأربعاء رفض الحركة الشعبية، للمقترح الإنساني، قائلا إن الحركة يجب تضع مصلحة شعبها أولاً وليس طموحها السياسي. ومنذ نوفمبر الماضي يحمل بوث مقترحاً ينص على أن تنقل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المساعدات الطبية للمدنيين في مناطق سيطرة المتمردين بعد إخضاعها لمراقبة السلطات السودانية. وقبلت الخرطوم المقترح لكن الحركة تتمسك بنقل 20% من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا الإثيوبية قرب حدود السودان. وقال عرمان خلال مؤتمر صحفي بباريس يوم الجمعة "غير صحيح أن الحركة رفضت المقترح الأميركي.. طالبنا بتعديلات عليه والصحيح أنها هناك مقترحين أحدهما ثابو امبيكي يتعلق بمعبر أصوصا والتاني هو المقترح الأميركي". وأكد عرمان أن المقترحين على الطاولة والحركة على استعداد للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لمناقشة كل هذه المقترحات ومعالجة القضية الإنسانية ووقف الحرب. وشدد قائلا "لم نرفض ولدينا رسائل معه بل طالبنا بتحسين المقترح نتيجة لتجاربنا المريرة مع النظام.. طلبنا معبر خارجي لضمان عدم التلاعب بالمعبر الداخلي وضمان وصول الاغاثة للمحتاجين بآليات محددة.. لم يتم مواصلة الحوار لأن الادارة الأميركية انتهى وقتها وستأتي إدارة جديدة سنتعاون معها". وتابع "نعتقد اننا تعاونا بشكل كافي وعملنا بشكل وثيق مع المبعوث الأميركي لحل القضايا ونتمنى له كل التوفيق". وأوضح الأمين العام للحركة أن واشنطن قدمت مقترحا للحركة حول نقل الإغاثة للمنطقتين وتم حوار طويل مع الإدارة الأميركية حوله، وأضاف أن الحركة قدمت اضافات وتتوقع أن تعمل واشنطن على اقناع الحكومة بها لإغاثة المتضررين من الحرب. وأفاد أن الحركة الشعبية ملتزمة بالسلام كهدف استراتيجي لكن الحكومة لا تريد السلام ولم تقدم شيئا استراتيجيا لتحقيقه.