وقعت مجموعة مسلحة بقيادة الصادق آدم عبد الكريم "فوكة" على اتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور، السبت، بعد مفاوضات دامت نحو ثلاثة اشهر. وطبقا لمعتمد محلية طويلة الذي قاد المفاوضات مع المجموعة المنشقة من حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد النور فإن عدد المقاتلين المنضوين تحت قيادة فوكة يبلغ 1500 فرد. ولم يتثنى لسودان تربيون التحقق من صحة هذا الرقم. وشهد التوقيع على الاتفاقية نائب والي شمال دارفور وأعضاء حكومته في احتفال نظم بميدان الجيش في عاصمة ولاية شمال درافور الفاشر. وقال معتمد محلية طويلة ادم يعقوب جديد ممثل وفد الحكومة المفاوض بشرق الجبل ل" سودان تربيون" أن الحركة تعتبر إضافة حقيقية لمعاني التنمية والاستقرار. وأضاف جديد"انضمامهم كان بقناعة السلام" وأشار إلى أن وثيقة الدوحة للسلام تعتبر مرجعية للاتفاق، مؤكدا جدية الحكومة في تنفيذ كافة بنود الاتفاق التي تشمل المحاور الأمنية والسياسية والمدنية. وأكد جديد أن هذه الاتفاقية تسهم في عودة مواطني شرق الجبل بكل من محليات طويلة وكبكابية وشمال شرق جبل مرة، مضيفاً " مخرجات الحوار الوطني التي وافق عليها أهل السودان ستسهم في حل قضايا البلاد". ورحب جديد بحسب وكالة السودان للأنباء،خلال مخاطبته السبت، برئاسة المحلية الاحتفال الذي أقيم استقبالا للمنضمين إلى ركب السلام، بعودة المجموعة إلى حضن الوطن وانحيازهم لخيار السلام. وأكد التزام الحكومة التام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال جولة المفاوضات المشتركة التي جرت بين الجانبين خلال الأيام الماضية حتي يعم السلام والاستقرار وينعم إنسان الولاية بالأمن والطمأنينة ، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وأعيان وقيادات محلية طويلة حتي تكللت جهودهم بالنجاح. وأوضح قائد المجموعة الصادق (فوكة) أن انحيازهم لخيار السلام جاء برغبة أكيدة وصادقة من اجل المشاركة في البناء والتنمية . وقال إن الحرب لم تحقق سوى الخراب والدمار، مؤكدا جدية حركته في الانخراط في مسيرة التنمية والاستقرار . ونقلت الوكالة الرسمية أن المجموعة المنشقة ستصل إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للتوقيع على الاتفاق النهائي مع حكومة الولاية وفي معيتها 15 سيارة رباعية الدفع مزودة بكافة العتاد الحربي والذخائر. ومنذ عدة أشهر تقود الحكومة السودانية مفاوضات مع حركات متمردة في دارفور، في محاولة منها لإضعاف الحركات الثلاث الرئيسية التي ترفض الانضمام لاتفاق السلام الموقع بالدوحة في العام 2011 وهي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركتي تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وعبد الواحد. وخلال نوفمبر الماضي وقعت حكومة ولاية وسط دارفور اتفاقا مع مجموعة من حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور، بقيادة أمين تورو وآخرين كانوا ينشطون بمنطقة جبل مرة. لكن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد قللت من الاتفاق ووصفته بالمسرحية لصرف النظر عن جرائم النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة، مؤكدة أن الذين غادروا الحركة لا يتجاوز عددهم 20 شخصاً. وقاتلت القوات الحكومية مقاتلي حركة تحرير السودان- فصيل عبدالواحد النور خلال العام الماضي في المناطق الغربية من جبل مره وأدى القتال إلى نزوج ما يزيد عن 90 ألف نسمه من سكان المنطقة.