شرعت حكومة ولاية جنوب كردفان الأحد في تكوين اللجنة العليا لتنسيق العمل الإنساني والتنموي بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. الأممالمتحدة تصنف عملية الاغاثة في السودان كواحدة من أكبر العمليات في العالم وكانت مفوضية العون الإنساني في السودان أعلنت في ديسمبر الماضي أنها أقرت تعديلات على موجهات العمل الإنساني بالبلاد منها قصر أذونات تحرك العاملين بالهيئات والمنظمات على مناطق المخاطر الأمنية، على أن يكون التحرك في المناطق الأخرى وفقاً لإخطار قبل 48 ساعة. وتجئ تحركات الحكومة السودانية حيال تحسين الأوضاع الإنسانية في المنطقتين على خلفية تفاهمات جرت مع الولاياتالمتحدة الأميركية مهدت لرفع جزئي للعقوبات المفروضة على السودان. واتفقت الخرطوم مع واشنطن على عهد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما على خارطة طريق وخطة استراتيجية أقرت خمسة محاور بينها ضرورة العمل على تحقيق السلام بالبلاد ووقف الحرب. واتخذت ادارة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما قرارها برفع العقوبات عن الخرطوم بعد تأكدها من انخفاض مستوي العنف في مناطق النزاع كما زادت معدلات الوصول الى المتضررين من الحروب في مناطق العمليات. ودعا والي ولاية جنوب كردفان عيسي ادم ابكر رئيس اللجنة العليا إلى ضرورة وضع السياسات والخطط الواضحة وإحكام التنسيق بين المنظمات الأجنبية ومنظمات الأممالمتحدة. وأعلن الوالي عقب اجتماع اللجنة العليا بحسب وكالة السودان للأنباء عن تكوين لجنة فنية للعمل الإنساني وأخرى للعمل التنموي بجانب لجان لتسهيل إجراءات وحركة المنظمات المختلفة لأداء دورها كاملاً في المرحلة المقبلة. و شارك في الاجتماع الذي ضم مفوض العون الانساني بالولاية والوزارات ،وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والأجنبية والوطنية إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية. وهدف الإجتماع إلى التنوير بالقرار الرئاسي الخاص بانفاذ تكوين لجنة عليا، ومهامه المتمثلة في تنسيق ورعاية البرامج الإنسانية و تسهيل إجراءات المساعدات الإنسانية. وتعزى الحكومة السودانية التعديلات على خطط العمل الانساني للتحسن في الأوضاع الأمنية في معظم ولايات السودان، كما تأتي ضمن توجه الحكومة لتسهيل إنسياب العون الإنساني والتوجه الذي تقوده الحكومة في الإنتقال من الإغاثة الى إعادة الإعمار ما يتطلب تعزيز العلاقة مع الشركاء وتبسيط الإجراءات.