تستأنف اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان إجتماعاتها خلال شهر أبريل القادم بأديس أبابا لتسوية خلافات الطرفين بشأن الحدود. لاجئون جنوبيون يستعدون لعبور الحدود باتجاه السودان وقال رئيس اللجنة عبد الله الصادق في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية،الأربعاء، إن عملية الترسيم للحدود التي يبلغ طولها ألفين و400 كلم اكتملت بنسبة 80% على الورق. ونوه الصادق الى أن لجنة الحدود المشتركة تعقد اجتماعات مستمرة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بغرض حل المشاكل التي تقف أمام عملية الترسيم والخط الصفري، مبيناً أن اللجنة تضم خمسة أعضاء من كل جانب. وإلى جانب منطقة أبيي الشهيرة يتنازع السودان وجنوب السودان على مناطق حدودية من دون التوصل لتوافق بشأن تبعيتها لأي منهما. وتقول الحكومة السودانية أن تنفيذ كل الاتفاقيات مع دولة الجنوب رهين بتنفيذ الخط الصفري المؤقت والذي من شأنه تحديد، وتخطيط حدود السيادة لكل دولة والمنطقة المنزوعة السلاح والمعابر العشر الخاصة بالعلاقات التجارية والاقتصادية والتواصل الشعبي. وتشير "سودان تربيون" إلى أن المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين تشمل "دبة الفخار"، على بعد 4 كيلومترات جنوب منطقة "جودة" بولاية النيل الأبيض، حيث يتمحور الخلاف حول مساحة كيلومترين شمالا وجنوبا، و"جبل المقينص"، الواقع بين ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وأعالي النيل بجنوب السودان، و"كاكا التجارية"، بين جنوب كردفان وأعالي النيل الجنوبية بين خطي عرض 10 - 11 درجة شمال. كما يتنازع البلدان حول منطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كلم مربع، وتسكنها قبائل من دارفور. وتكتسب المناطق المتنازع عليها بين الدولتين أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز عشرة ملايين شخص ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى.