قالت الحكومة السودانية انها لن تقف "مكتوفة الأيدي " أمام الخروقات المتكررة لوقف اطلاق النار الذي أعلنته مؤخرا، وجددت استعدادها لتنفيذ المقترح الأميركي بشأن ايصال المساعدات للمتضررين من الحرب في المنطقتين. مساعد البشير ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم محمود حامد وقال مساعد الرئيس السوداني ونائبه في الحزب إبراهيم محمود ان الحكومة "سترد الصاع صاعين على أي شخص يحاول الاعتداء على المواطنين بالطريقة الوحشية التي تمت الأيام الماضية". ونبه محمود فى تصريحات الثلاثاء، عقب لقائه رئيس مكتب الاتحاد الافريقى بالخرطوم محمود كان وتسلمه رسالة شفهية من رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكى، الى إن الحكومة تسعى لان تضع حدا لجرائم الحركات المتكررة وأن تنقاد الحركات "للأيدي الممدودة للسلام". وتابع " وإلا ستضطر الحكومة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين،أي حكومة مسؤولة لايمكن أن تقف مكتوفة الأيدي فى الوقت الذى يتم فيه الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم". مؤكدا في ذات الوقت التزامهم بوقف اطلاق النار. وسقط 7 من رعاة "الرواوقة" احدى بطون قبيلة الحوازمة، قتلى صباح الجمعة الماضية قرب منطقة الحجيرات، نحو 30 كلم غربي مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان، فيما أصيب آخر نقل إلى المستشفى وتم فقدان 3 آخرين. واتهم المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية، التي يخوض حربا ضدها في المنطقة بارتكاب الحادثة، لكن الأخيرة نفت صلتها بالأمر وقالت انها تحقق في الواقعة. وجدد ابراهيم محمود ، "التزام السودان التام واستعداده للتوقيع على وقف العدائيات ووقف إطلاق النار الشامل وتوصيل المساعدات الإنسانية وفقا للمقترح الذي تم فيه الاتفاق مع الإدارة الأميركية" . وطلبت الحركة الشعبية التي تقود تمردا بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، خلال مفاوضات انفضت في أغسطس الماضي بعبور 20% من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا الإثيوبية قرب حدود السودان، وهو ما ترفضه الخرطوم بشدة. وقدمت الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي مبادرة بموجبها تنقل المعونة الأميركية المساعدات الطبية الإنسانية جوا إلى مناطق المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن تخضع لتفتيش السلطات السودانية. ونفت الحركة أخيرا رفض المبادرة قائلة إنها ما تزال قيد الدراسة، وأوضحت في ورقة دفعت بها للإدارة الأميركية أن معبر أصوصا يسمح لها بنقل المرضى والجرحى للعلاج في الخارج كما أنه يسمح لقيادتها بالتنقل للمشاركة في مفاوضات السلام وغيرها من اتصالات مع المجتمع الدولي والعودة لقواعدها. ودعا محمود قادة الحركة الشعبية للإنصياع لصوت العقل وتجنيب المواطنين الاعتداءات والقتل. وأضاف" الحكومة لن تسمح لأي مجرم بأن يعتدي بصورة وحشية على المواطنين كما كان في السابق".