الخرطوم 18 فبراير 2017 وعدت الحكومة السودانية، السبت، بالعمل الجدي مع أطراف الأزمة والتعاون مع الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي لتحقيق السلام والمعالجة الجذرية للنزاع في السودان. مقر وزارة الخارجية السودانية ورحبت وزارة الخارجية في الخرطوم، ببيان مجموعة دول الترويكا بشأن عملية السلام في السودان، قائلة إنها تقدر الجهود المستمرة لتلك الدول، ودعمها لخارطة الطريق التي تهدف للوصول إلى أمن وسلام مستدامين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودارفور. وكانت دول الترويكا التي تضم "أميركا، وبريطانيا، والنرويج" دعت الأطراف السودانية للالتزام بخارطة الطريق التى تم التوصل إليها بتوسط الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وحثت حكومة السودان على إحراز تقدم في معالجة الاسباب الجذرية للنزاع. وأكدت في بيان أصدرته الجمعة استمرار دعمها لعملية السلام فى السودان تحت قيادة الآلية الافريقية برئاسة امبيكي، وحثت الموقعين عليها الالتزام بالاتفاق وإيقاف العدائيات بشكل شامل والإنخراط في حوار سياسي. وأضاف البيان "يتعين على حكومة السودان الآن توفير بيئة تشجع حرية التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية لكل من المعارضة المسلحة وغير المسلحة في السودان". ورحبت الترويكا بقبول الحكومة السودانية مقترح الولاياتالمتحدة حول إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين. وأوضحت أن الهدف من الاقتراح الأميركي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضريين في كلتا الولايتين، تماشيا مع جهود آلية التنفيذ الأفريقية رفيعة المستوى لاتفاق أوسع حول ايصال المساعدات الإنسانية. وقدمت الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي مبادرة بموجبها تنقل المعونة الأميركية المساعدات الطبية الإنسانية جوا إلى مناطق المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن تخضع لتفتيش السلطات السودانية. وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، في بيان تلقته (سودان تربيون) إلتزام حكومته بمواصلة جهودها للمضي قدماً على طريق السلام بإعتباره خيارها الإستراتيجي. وقال "الحكومة تعمل بكل جد وإخلاص مع الأطراف السودانية، وتتعاون بكل صدق وتقدير مع الوسيط الأفريقي السيد تابو أمبيكي، والذي يبذل جهوداً حثيثة لتحقيق السلام". وأضاف البيان أن الحكومة تسعى للمعالجة الجذرية للنزاع في السودان، ما يقتضي عون المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من الإندماج للإقتصاد السوداني في الإقتصاد العالمي وإلغاء الديون، والمساعدة في الإنضمام لمنظمة التجارة العالمية، وزيادة العون التنموي والاستثمار والتبادل التجاري. وأوضح البيان أن الحكومة السودانية تقدر عالياً الجهود المستمرة لدول الترويكا، ودعمها لخارطة الطريق التي تهدف للوصول إلى أمن وسلام مستدامين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وأضاف "إذ تجدد حكومة السودان إلتزامها التام بإعلان وقف إطلاق النار فإنها تدعو الحركات المعارضة المسلحة للاستجابة العاجلة والجادة لدعوات الحوار والسلام والالتحاق بعملية الحوار والمفاوضات من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والوفاق الوطني والتنمية الشاملة". ودعت الحكومة السودانية، الحركة الشعبية شمال، للموافقة على المبادرة الأميركية لإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين. وبدورها كانت دول "الترويكا" حثت في بيانها الأخير الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، للقبول سريعاً بالإقتراح الأميركي وتسهيل وصول مساعدات منقذة للأرواح للمحتاجين إليها في المنطقتين. وقالت إن الاعلانات المستمرة لايقاف إطلاق النار من طرف واحد "تعتبر خطوة مهمة تجاه إحلال السلام في كافة أنحاء السودان، لكن لتحقيق سلام مستدام، على جميع الأطراف الانخراط في عملية سياسية". كما دعت "الترويكا" الحركات المسلحة من دارفور لاستمرار انخراطها بعملية السلام التي تقودها آلية التنفيذ الأفريقية رفيعة المستوى. وخصت حركة تحرير السودان عبد الواحد النور، بالمطالبة بايقاف العدائيات والإنخراط فورا في عملية السلام.