أعلنت الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار عن إنضمام تجمع المتأثرين بالسدود لعضويتها،في إطار سعيها المعلن لتوحيد قوى المعارضة السودانية بشقيها العسكري والمدني،لأجل إسقاط النظام في الخرطوم. مالك عقار وقالت الجبهة الثورية في تعميم لرئيسها مالك عقار، تلقته "سودان تربيون" الإثنين، إن إنضمام تجمع المتأثرين بالسدود خطوة طبيعية تجسد آمال هذه التجمعات في الحياة الحرة الكريمة المستقرة". وأكد عقار أن الثورية ترى في إنضمام تجمع المتأثرين لصفوفها تطوراً مهما في اتجاه توحيد أصحاب القضايا العادلة للدفع بها ووضعها على رأس الأجندة القومية الملحة. واوضح عقار أن المتأثرين في شرق السودان والنيل الأزرق وشمال السودان ظلوا في مواجهة طويلة ومستمرة مع النظام وقدموا العديد من الشهداء من أجل قضيتها العادلة. وأضاف " رغم ذلك لازال أمن النظام يلاحق القيادات بالاعتقال والملاحقة في تهديد مباشر لحياة ملايين السودانيين بإصراره على إقامة مشروعات أثبتت التجربة مرة بعد الأخرى عدم جدواها الفنية والاقتصادية. وأبان عقار أن قيادة الجبهة الثورية تعمل بلا كلل مع أصحاب القضايا الأخرى فى كل بقاع السودان، داعيا إياهم للإنضام لصفوفها لتوحيد الجهود القومية لإسقاط النظام، وبناء الدولة التى تسع جميع السودانيين دون تمييز.على حد قوله. وأطلقت الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار في اواخر ديسمبر الماضي حملة إتصالات واسعة مع فصيل الجبهة الثورية برئاسة جبريل إبراهيم وتحالف قوى الإجماع الوطني في محاولة لتوحيد كيانات المعارضة السودانية. وسبق ذلك نشاط من الحركة الشعبية – شمال التى تقود تمردا مسلحا في المنطقتين،في الدعوة لتوحيد كيانات المعارضة ، منذ أن حققت دعوات العصيان المدني في نوفمبر الماضي استجابة لافتة في الخرطوم. ونشطت مجموعات مناهضة للسدود في شمال السودان مؤخرا ، بعد أن شهد الرئيس السوداني عمر البشير والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بالرياض، في نوفمبر الماضي، توقيع اتفاقيات بين حكومتي البلدين، من ضمنها تمويل مشروعات سدود "الشريك وكجبار ودال" بولايتي نهر النيل والشمالية، لتوليد الكهرباء. وتجابه السدود في ولايتي نهر النيل والشمالية بمعارضة المتأثرين، حيث قتل 4 أشخاص برصاص الشرطة من أهالي كجبار خلال احتجاجات ضد قيام السد في العام 2007، كما سقط ثلاثة قتلى خلال احتجاجات لسد مروي بمنطقة أمري في أبريل 2006. وكانت الحكومة السودانية في يناير من العام الماضي وعدت بتوخي رضا المتأثرين جراء السدود. وتنشط عدد من لجان السدود المناهضة لقيام السدود، من بينها اللجنة الدولية لمناهضة السدود التي نظمت ندوات ووقفات احتجاجية لمناهضة أى خطوات حكومية بإتحاه قيام السدود في البلاد. كما تعهد اتحاد مناطق سد الشريك بولاية نهر النيل بمقاومة قيام السد في المنطقة، وكذلك تنشط لجنة مناهضة سد كجبار في الولاية الشمالية.