الخرطوم 27 فبراير 2017 طرح السودان، 220 مشروع استثماري تلبي احتياجات الوطن العربي في تحقيق الأمن الغذائي، وأكد أن حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعين الزراعي والحيواني وصل إلى 13 مليار دولار وزير الاستثمار السوداني مع مسؤولي مجلس الغرف السعودية بالرياض صورة إرشيفية لصحيفة الشرق الأوسط وتبنت قمة الرياض في مطلع العام 2013 مبادرة للرئيس السوداني عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي عبر توفير السودان لفرص واعدة للاستثمار في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الأمن الغذائي العربي، من خلال توفير مخزون استراتيجي آمن من السلع الغذائية الاستراتيجية. وقال وزير الاستثمار مدثر عبد الغني في افتتاح المؤتمر العربي الثالث للاستثمار الزراعي بالخرطوم يوم الأثنين إن السودان طرح 220 مشروعاً استثماريا للدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي. وأكد ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعين الزراعي والحيواني إلى 13 مليار دولار لجملة 3024 مشروعا، يمثل الاستثمار العربي نسبة 85% منها، مشيرا الى أنها اسهمت في تدفق الصادرات الزراعية الى الدول العربية، بجانب توفير 446 فرصة عمل للعمالة الوطنية في القطاعات الزراعية بالبلاد. وقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي خاطب المؤتمر إن الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي يمتلكها السودان تؤهله لتحقيق الأمن الغذائي العربي، مؤكدا أن المبادرات التي أطلقها الزعماء العرب تؤكد اهتمام الدول العربية بالتنمية الزراعية وتحقيق الرخاء للأمة. وأشار البشير إلى وجود 175 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة و118 مليون فدان من المراعي الطبيعة و102 مليون رأس من الثروة الحيوانية فضلا عن الموارد المائية الدائمة من الأنهار والأمطار بجانب المصائد الطبيعية على البحر الأحمر، مبينا أن الميزات التي يتمتع بها السودان إذا أحسن استخدامها يمكن أن تُحدث طفرة تنموية كبيرة. وأكد رئيس الجمهورية أن الحكومة عملت على توطين البنية التحتية بإنشاء السدود وتوفير الكهرباء ومنح الأراضي وإزالة القوانين التي تعيق الاستثمار وتسهيل حركة الأموال وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار. من جهته طالب رئيس الاستثمارات والأعمال بشركة "جنان" الإماراتية للاستثمار محمد الهلاسي، الدول العربية بإنشاء صندوقين بقيمة 20 مليار دولار لدعم مشاريع البنية التحتية وتمويل الاستثمارات الزراعية. وأفاد الهلاسي ان شركته ستقيم مشروعات زراعية نوعية ضخمة بالولاية الشمالية، تستهدف زراعة 221 مليون نخلة في الولاية الشمالية حتى عام 2035، لإنتاج 44 مليون طن من التمور لتصنيع 22 مليون طن سكر من التمور تسهم في سد الفجوة السُكر البالغة 11 مليون سنويا بالدول العربية. ونوه إلى مشروع آخر لتسمين العجول يبدأ ب 240 ألف رأس في العام 2018، حتى يصل لتصدير 8 ملايين رأس سنويا في العام 2035. وأوضح الهلاسي أن هذين المشروعين يسهمان في تشغيل نحو 10 مليون نسمة في البلاد، وقال إن السودان هو الخيار الأول والمنطقي لتحقيق الأمن الغذائي العربي لتوفر المزايا الطبيعية كافة لنجاح الاستثمار الزراعي. ودعا المشاركين للعمل مع حكومة السودان لتذليل المعوقات وعدم إضاعة الوقت والمال في الحلول "المبعثرة".