الخرطوم 17 مارس 2017 تسارعت وتيرة الأحداث داخل الاتحادي الديمقراطي الأصل مع اقتراب تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وغادر إلى القاهرة للقاء زعيم الحزب، وفد يضم خلفاء الطريقة الختمية المؤثرين فضلا عن وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر. الميرغني ونجله الحسن محاطين بعدد من أنصار الحزب وكان مكتب المراقب العام في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قد جمد الأربعاء الماضي، عضوية 4 قيادات بارزة وسمى لجانا للتحقيق والمحاسبة، وهو ما رفضه نجل الميرغني "محمد الحسن"، قائلا إن لجنته هي الوحيدة المنوط بها محاسبة الأعضاء. ويعد الاتحادي الأصل الحزب الوصيف في الحكومة الحالية. وعلمت "سودان تربيون" أن وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر قد وصل القاهرة عصر اليوم. ويعتبر الأمير أحمد سعد عمر من المقربين للميرغني. كما وصل في وقت لاحق من يوم الجمعة إلى العاصمة المصرية وفد من خلفاء السجادة الختمية المؤثرين بقيادة خليفة أحمد محمد الحسن كمبال، والخليفة محمد ود أزرق، الخليفة أحمد النصري، الخليفة محجوب عبد القادر، الخليفة الصاوي عثمان الزبير، والخليفة مصطفى بركات. كما ضم الوفد د. علي العوض من البرلمان ومحمد هاشم عمر نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم. وبحسب مصادر تحدثت ل "سودان تربيون" فإن وفد خلفاء الختمية غادر مناصرا للحسن الميرغني بعد تباعد الشقة بين نجل الميرغني واللجنة التي شكلها زعيم الحزب للحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم. وكانت اللجنة التي يرأسها الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم ويشغل حاتم السر فيها منصب المقرر قد التقت الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، وهو ما عده الحسن تجاوزا له. ورفض أعضاء في وفد خلفاء الختمية الحديث ل "سودان تربيون" عن الأجندة التي سيبحثونها مع زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني بفيلا "طيبة" في القاهرة. ومنذ أن غادر الميرغني الأب إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، انقسم الحزب مجددا خاصة بعد قرار نجله "الحسن" خوض الانتخابات ودخول الحكومة.
