الخرطوم 15 أبريل 2017 فوض اجتماع طارئ، السبت، ضم ممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الحكومة السودانية، نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني ليتخذ ما يراه مناسبا بشأن استقالات لنواب ووزراء الحزب في المستويين الاتحادي والحكومي. رئيس قطاع التنظيم بالحزب الإتحادي محمد الحسن الميرغني ويعد الاتحادي الديمقراطي الأصل، الحزب الوصيف في الحكومة السودانية بعد المؤتمر الوطني من حيث حجم المشاركة في الجهازين التنفيذي والتشريعي. وبحسب بيان صادر عن الاجتماع الطارئ بدار "أبو جلابية" بالخرطوم تلقته "سودان تربيون"، فإنه تم إجازة تكريم ممثلي الحزب في الجهازين التنفيذي والتشريعي في كل المستويات وتسليم استقالاتهم لنجل الميرغني "الحسن". وأضاف "هذا بمثابة تفويض كامل يمكن نائب رئيس الحزب من اتخاذ القرارات المناسبة أمام كل السياسات السالبة التي تعمل على تشتيت وإضعاف الحزب والنيل من مكتسباته". ومنذ الإثنين الماضي دفع نواب الحزب في المجلس الوطني ومجلس الولايات ومجلس تشريعي ولاية الخرطوم، باستقالات لنجل الميرغني، احتجاجا على تعامل الحزب الحاكم مع قائمة ترشيحات للحكومة الجديدة من مصدر آخر. وكانت تقارير صحفية تحدثت أخيرا عن قائمة "مزورة" لترشيحات الحزب لحكومة الوفاق الوطني، وهو ما يعكس صراعا بين تيارات الاتحادي الأصل محمد عثمان الميرغني الذي ظل متغيبا عن البلاد منذ العام 2013. وأمن الاجتماع الطارئ طبقا للبيان "على العمل والوفاق الوطني والشراكة التضامنية التي تراعي طبيعة ومهام حكومة الوفاق الوطني المرتقبة". وأكد ثقته اللا محدودة في زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، مشيرا إلى أن الاجتماع بحث قضايا الراهن السياسي والحزبي للوصول إلى موقف واضح للهيئة البرلمانية المشتركة لنواب الاتحادي الديمقراطي الأصل. كما أعلن دعمه للجنة اصلاح البين ولم الشمل التي شكلها رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني من القاهرة في 17 أبريل الماضي. وأشار البيان إلى أن المجتمعين أكدوا مفصلية المرحلة القادمة فيما يتعلق بالبناء القاعدي للحزب بكل الولايات استعدادا لقيام المؤتمر العام للحزب تحت قيادة الميرغني ونجله الحسن "لمواجهة كافة الاحتمالات والتحديات وليس انتخابات 2020 ببعيدة". وضم الاجتماع نواب الحزب في الهيئة التشريعية القومية والمجالس التشريعية للولايات ووزراء الحزب في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات. وخاطب الاجتماع الطارئ الحسن الميرغني الذي اعتبر الاجتماع "معلما هاما وتاريخا متعاظما في مسيرة حزب الحركة الوطنية وأتى معززا لقوة الحزب السياسية والتنظيمية". وقال الحسن "إن واقع البلاد الماثل يؤكد يوما بعد يوم الحاجة الماسة لتطلعات السودانيين لتحقيق الوفاق والاستقرار والسلام الشامل بما مهرناه من مواثيق في الحوار الوطني الذي أصبح التزاما قاطعا وإن نكص عنه الآخرون".