جوبا 16 أبريل 2017 حثت بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) الأطراف المتحاربة في البلاد على إسكات المدافع والاضطلاع بالمسؤولية مع تصاعد العنف بين القوات الحكومية والمليشيات المتمردة. جنوبيون هاربون من القتال في مدينة بور بانتظار عبور النهر صوب السودان وكالات وقال الممثل الخاص بالنيابة للأمين العام للأمم المتحدة مصطفى سوماري إن بعثة حفظ السلام تبذل جهودها للوصول إلى مناطق الصراع من أجل حماية المدنيين. وأكدت (يونيمس) أن هناك قتالا بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في مدينة راجا الواقعة بولاية جونقلي. وقال المسؤول الأممي أن عيد الفصح ومهرجان المسيحيين المقدس يجب أن يرمز إلى المصالحة وإعادة الأمل، داعياً القادة من جميع الإطراف إلى اعتناق السلام. وأضاف سوماري في بيان صدر السبت "يجب على القادة ضبط النفس وإظهار مسؤوليتهم لضمان قدسية حياة جميع مواطني جنوب السودان". وانتشرت قوات الأممالمتحدة في مناطق حيوية لحماية المدنيين، على الرغم من التحديات التي تواجهها، لكن سوماري لفت إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع وإنما حل سياسي فقط، مردفاً "يجب عليهم إسكات الأسلحة والعودة إلى الحوار والتوفيق بين خلافاتهم وتحقيق السلام الذي يريده شعب جنوب السودان ويستحقه". وتجدد القتال بين القوات المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار والقوات الحكومية مؤخرا في مدينة شرق الاستوائية الواقعة على الحدود مع أوغندا وباجوك وواو في شمال غرب البلاد. وفر ألاف إلى أوغندا من باجوك وتم استقبال حوالي 13500 آخرين في مواقع حماية المدنيين التابعة للبعثة في واو بعد الاشتباكات. وأعلن حاكم ولاية لول بجنوب السودان رزق زكريا حسن الجمعة أن القوات الحكومية صدت هجوما شنته قوات المعارضة المسلحة التابعة لمشار على بلدة راجا وأجبرت الاشتباكات المدنيين على الفرار من ديارهم. وقال الحاكم في تصريحات ل(سودان تربيون) إن قوات المتمردين حاولت التسلل إلى المدينة ولكن تم صدها فورا وان القوات الحكومية تسيطر على البلدة تماماً، وزاد "إن المتمردين حاولوا التسلل إلى المدينة بعد ظهر اليوم لكنهم تم صدهم وتابعتهم قواتنا. هذا ما حدث، إنها محاولة من جانب القوات المتمردة ولكن تم التعامل معها".