بدأت حكومة اليابان سحب قواتها من بعثة الأممالمتحدة لقوات لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) الاثنين منهيةً بذلك خمس سنوات من مشاركتها في البعثة في الدولة التي مزقتها الحرب. وصول جنود حفظ السلام اليابانيون إلى مطار جوبا للمشاركة في بعثة (يونيمس) في 21 نوفمبر 2016 (رويترز) قال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جوبا دانيل ديكينسون انه من المتوقع أن تغادر الدفعة الأولى من القوات اليابانية يوم الإثنين بينما ستتبعها الدفعة الثانية والثالثة في وقت لاحق. وأضاف ديكينسون في تصريحات لإذاعة محلية "إن بعض وحدات القوات اليابانية ستبدأ انسحابها الإثنين وسيتبعها الباقون بشكل منهجى. إننا نقدر جهود القوات اليابانية وتفانيها لخدمة شعب جنوب السودان ". وذكر مسؤول الأممالمتحدة أن القوات اليابانية ستغادر على ثلاث دفعات وان المجموعة التي غادرت تتكون من 68 جنديا. وساعدت الوحدة العسكرية اليابانية المكونة من 350 جنديا والمتمركزة جنوب شرق العاصمة جوبا في بناء البنية التحتية. وكانت اليابان أعلنت انسحاب قواتها من بعثة (يونيمس) مارس الماضي بعد خمسة أشهر من قرار الحكومة بتعيين أفراد قوة الدفاع الذاتي البرية. ويحظر الدستور الياباني استخدام القوة في تسوية النزاعات الدولية بيد أن الحكومة أعادت تفسير الدستور للسماح لقواتها باستخدام القوة في بعض الحالات. ويوجد حاليا أكثر من 12،000 من قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في جنوب السودان والتي تعرضت كثيرا لانتقادات بسبب فشلها في حماية المدنيين. تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان ينزلق في صراع أهلي بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير والمتمردين المتحالفين مع نائبه السابق رياك مشار . وقد أدى الاقتتال بين الجانبين إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من البلاد منذ ديسمبر 2013. وفي أغسطس 2015 وقع الطرفان اتفاق سلام برعاية الزعماء الإقليميين، إلا أن أعمال العنف تجددت وأدت إلى مزيد من المعاناة لمواطني الدولة الوليدة.