أعلن الجيش الأوغندي، إنتهاء عمليات مطاردته لزعيم جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني في جمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكداً أنه حقق مهمته بنجاح. جوزيف كوني وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي ريتشارد كاريمير، الأربعاء "إن قرار التوقف عن مطاردة كوني جاء بسبب حقيقة أن مهمة تحييد جيش الرب للمقاومة قد تحققت بنجاح، وأن قدرة جيش الرب لشن حرب ضد أوغندا قد تراجعت". وتابع: "يتواجد مع جوزيف كونى أقل من 100 مقاتل، وهم الآن ضعفاء، وغير فاعلين، ولم يعودوا يشكلون تهديداً لأمن أوغندا، وشمال أوغندا على وجه الخصوص". وفي 29 مارس 2017 أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) سحب القوات العسكرية الأميركية المشاركة في فرقة العمل الإقليمية ضد جيش الرب، مشيرة إلى أن الجماعة المتمردة قد أُضعفت بشكل كبير. يُذكر أن السودان، الذي اتُهم بدعم المتمردين الأوغنديين، رفض منذ فترة طويلة المشاركة في الجهود الإقليمية المناهضة لجيش الرب، ومع ذلك في العام الماضي وتمشياً مع الإنخراط في المسارات الخمسة مع واشنطن، سمحت الخرطوم للخبراء العسكريين الأمريكيين بمراقبة المناطق التي يُعتقد أن كونى يختبئ فيها. كما شارك الجيش السوداني في مارس الماضي، للمرة الأولى في اجتماع مبادرة التعاون الإقليمي بقيادة الاتحاد الإفريقي للقضاء على جيش الرب. وبينما لا يزال كونى مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية، فإنه تم اغتيال "دومينيك اونجوين، واوكوت اوديامبو"، وهما من قيادات التمرد الرئيسية. وأكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي أن الدفعة الأولى من قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، وصلت بالفعل إلى البلاد، مضيفاً "أن عمليات قوات الدفاع الشعبية الأوغندية ساهمت بشكل كبير في استعادة السلام والهدوء في مناطق كبيرة من جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال المسؤول العسكري "إن مستقبل الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى يقع الآن على عاتق حكومتها، ولا تزال قوات الدفاع الشعبية الأوغندية مستعدة لدعم بناء قدرات القوات المسلحة لوسط أفريقيا لعمليات مكافحة جيش الرب للمقاومة". وأردف "كما يمكنها أن تنضم إلى بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى".