نيالا 21 أبريل 2017 تفقدت لجنة أمن جنوب دارفور برئاسة والي الولاية، الجمعة، أوضاع 5300 أسرة من العائدين من معسكرات النزوح إلى قراهم في محلية بليل شمال شرق مدينة نيالا. نازحون من جبل مرة في سورتوني بولاية شمال دارفور (صورة من يوناميد) وتتعثر مساعي عودة النازحين بإقليم دارفور إلى قراهم الأصلية بسبب استيلاء مجموعات مسلحة على قراهم ومزارعهم "الحواكير" ووقوع تفلتات أسفرت عن قتلى، مثلما حدث في "شطايا"، نحو 80 كلم جنوب غرب نيالا. وعادت نحو 5300 أسرة نازحة من معسكرات دريج، كلمة، عطاش ودمة إلى مناطقهم التابعة لمحلية بليل بولاية جنوب دارفور. وزار والي الولاية آدم الفكي ولجنة الأمن أوضاع العائدين بالمنطقة ووقفوا على احتياجاتهم حيث أكد النازحون رغبتهم الأكيدة في الاستقرار بالمنطقة مطالبين بتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه والأمن. وأكد الوالي لدى مخاطبته العائدين بقرية عطاش استعداد حكومته لتوفير الخدمات الأساسية لا سيما بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية. ووجه الفكي وزارة الصحة بإنشاء مركز صحي متكامل في المنطقة واستيعاب 100 من أبناء المنطقة في قوات الدفاع الشعبي والشرطة وتقنين أوضاعهم لتأمين المنطقة. ووعد بحفر بئر جوفي للمياه وتشييد مدرستي أساس، كما وجه ديوان الزكاة بدعم العائدين والعمل على توفير التقاوي المحسنة والآليات الزراعية. وأشار الوالي إلى أن برنامج حكومته يهدف الى تعزيز العودة الطوعية للنازحين، مؤكدا رصد ميزانية لهذا الغرض، وطالب النازحين بأن تكون العودة الطوعية "حقيقية وليست موسمية". يشار إلى أن الحكومة تعمل على إفراغ معسكرات النزوح حول مدن دارفور عبر العودة الطوعية للمناطق الأصلية للنازحين أو تخطيط هذه المخيمات لتكون جزءً من المدن. ودرج نازحون على العودة إلى قراهم وأراضيهم خلال فصل الأمطار فقط للزراعة.