الخرطوم 28 أبريل 2017 عقد حزب التحرير والعدالة بقيادة بحر إدريس أبو قردة، الجمعة مباحثات بالخرطوم مع حركة تحرير السودان القيادة العامة، المنشقة من حركة عبد الواحد نور. بحر إدريس أبوقردة .. وزير الصحة السوداني وأبدى الطرفان ارتياحهما لموقف تنفيذ الترتيبات الأمنية للحركة وناشدا حكومة السودان، والقيادة العامة للجيش ومكتب سلام دارفور بالمضي قدما في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية "التي شكلت تحديا في معظم الاتفاقات الموقعة". وبحسب بيان للأمين السياسي لحزب التحرير والعدالة تاج الدين بشير نيام تلقته "سودان تربيون" فإن الحزب تفهم الظروف الانسانية والسياسية لاتفاقية (كورون) الموقعة بمحلية قولو بولاية وسط دارفور بين حكومة السودان والمنشقين بقيادة نائب رئيس حركة عبد الواحد القائد أبوجمال خليل أبكر والقائد العام محمد الأمين الطاهر الملقب ب (الأمين تورو)، وقيادات عسكرية وسياسية عليا تابعة للحركة. ووقعت حكومة ولاية وسط دارفور في نوفمبر الماضي اتفاقا للسلام اطلق عليه اسم اتفاق (كورون) مع قيادات بارزة من حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد. وطبقا لرئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول عماد الدين عدوي وقتها فإن الاتفاقية أعادت أكثر من 40 ألف من المواطنين الى منطقة روكرو. وأشاد الطرفان وفقا للبيان بوالي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم لدوره في تحقيق السلام والأمن في دارفور ومنطقة جبل مرة خاصة، فضلا عن جهده المتواصل لتنفيذ الاتفاق باعتباره الضامن نيابة عن حكومة السودان عند التوقيع. واتفق الطرفان على "إعطاء أولوية قصوى لقضايا النازحين واللاجئين وكافة المتأثرين بالحرب، وخلق الظروف والبيئة الملائمة لعودتهم طوعا الى مناطقهم الأصلية"، وأقرا عقد جلسة مباحثات رسمية بين الطرفين لاحقا. وطالبا الممانعين بالاستجابة لمناشدات السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي بوقف الحرب وتسهيل نقل الإغاثة والوصول لسلام عادل وفق ما جاء في خارطة الطريق الموقعة بين الأطراف السودانية في مارس وأغسطس من العام 2016 بأديس أبابا. وأثنى حزب التحرير والعدالة على الحركة لتوقيعها على الوثيقة الوطنية "باعتبارها المشروع السياسي المستقبلي للسودان خلال الفترة المقبلة، وصولا لقيام انتخابات حرة ونزيهة في أبريل 2020". يشار إلى أن المباحثات جرت على شرف مأدبة فطار في منزل رئيس الحزب، وزير الصحة، بحر إدريس أبو قردة بالخرطوم.