جوبا 9 مايو 2017 أصدرت دول الترويكا "الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج" بيانا مشتركا أعربت فيه عن خيبة أملهما إزاء استمرار القتال في جنوب السودان، مطالبة الرئيس سلفاكير ميارديت بتنفيذ وقف اطلاق النار الذى تعهد به من جانب واحد. جنود من قوات المعارضة التي يتزعمها رياك مشار عقب وصولها الى جوبا في 1 أبريل 2016.. صورة ل(سودان تربيون) وأبدى أعضاء الترويكا والاتحاد الأوروبي عن انزعاجهم العميق جراء الصراع الدائر في الدولة الوليدة. ولفت البيان الذي صدر الإثنين إلى أن العمليات التي تجري حاليا تتعارض بشكل مباشر مع هدف الحكومة المعلن وهو التوصل الى حل سياسى للنزاع وتقوض بشدة أي حوار وطني موثوق به. وتابع البيان "أن دول الترويكا والاتحاد الأوروبي يطالبون الرئيس سلفا كير بتنفيذ التزامه بوقف اطلاق النار من جانب واحد وفقا لما نقله الى رؤساء دول الإيقاد بتاريخ 25 مارس فورا". وجدد البيان المخاوف التي أعرب عنها رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد مؤخرا ورئيس اللجنة المشتركة للرصد والتقييم فيستوس موغاي بشأن العنف المتزايد، مناشدا الأطراف المتحاربة بإنهاء جميع العمليات العسكرية فورا. وأشارت الترويكا الى أن هجمات المعارضة على المدنيين تعطل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الهجمات التي شنتها القوات الحكومية فى مناطق يوايي ووات وتونجا وكودوك أجبرت ما بين 50 و100 ألف شخص على النزوح الأسابيع الأخيرة. وأضاف البيان "أن القوات الحكومية تواصل استهداف المدنيين في انتهاك لقانون النزاعات المسلحة". وأكد أهمية وقف اطلاق النار من جانب واحد، موضحا أن العمل العسكري لن يحقق حلا للصراع المسلح المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وناشد حكومة جوبا بضمان وقف فعلي لإطلاق النار حتى تظهر التزامها الحقيقي بالسلام والاستقرار. وقال "إن مثل هذا الالتزام يجب أن يتجاوز مجرد وقف الأعمال العدائية ويجب أن يضمن سحب القوات وحل الميليشيات العرقية والمساعدة وليس إعاقة المساعدات الإنسانية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين".