قالت مفوضية الأممالمتحدة لشوون الاجئين ان حوالى 20 الف لاجىء من جنوب السودان وصلوا الى المناطق الحدودية السودانية خلال اسبوع واحد فقط هربا من موجة العنف في منطقة اعالي النيل. موجة العنف أجبرت آلاف الجنوبيين على النزوح وقالت المفوضية في نشرتها الجمعة " إن ما يقرب من 20 الف لاجئ من جنوب السودان فروا عبر الحدود إلى السودان في الفترة من 29 أبريل إلى 6 مايو، ووصلوا إلى النيل الأبيض وجنوب كردفان". وأشارت النشرة التي تحصلت عليها (سودان تربيون) إلى أن حوالي 1300 شخص يصلون إلى النيل الأبيض يوميا من منطقة الشلك عبر منطقة جودا ومقينص في أعالي النيل. كما أشارت إلى أربع نقاط دخول أخرى عبر جنوب كردفان. وتأتي هذه الموجة الأخيرة من اللاجئين بعد قتال عنيف بالقرب من كودوك وتونغا في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان. ويعود ذلك أيضا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب تزايد الاحتياجات والمخاوف الأمنية في تلك المناطق . وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن لاجئ جنوب السودان قد تتوقف بهم السبل على طول الحدود لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف النقل إلى الخارج. "وأفاد اللاجئون بأن تكاليف نقلهم إلى السودان يصل إلى 1000 جنيه سوداني (150 دولار )، الأمر الذي ترك العديد من اللاجئين غير قادرين على الدفع أو تقطعت بهم السبل بالقرب من الحدود في الرنك، جنوب السودان، أو أجبروا على الشروع في رحلة من 4 إلى 7 أيام سيرا على الاقدام " ويقول عمال الإغاثة أن ما بين 35000 و 50000 نازح قد يحاولون العبور إلى السودان قبل موسم الأمطار الذي يحد من حركتهم. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية_ السودان "نظرا لارتفاع أرقام الوصول المتوقعة، تتوقع المفوضية والشركاء وصول 180000 لاجئ جديد إلى السودان بحلول نهاية عام 2017". وتقدر مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين من جنوب السودان الذين لجأوا إلى السودان منذ ديسمبر يبلغ أكثر 375000 لاجئ .