سلمت السلطات السودانية السبت، المدارس التابعة لمنظمة "غولن" التركية، إلى وقف "معارف" التابع لوزارة التربية التركية، وجرت مراسم التسليم في إحدى المدارس بالعاصمة الخرطوم بحضور السفير التركي جمال الدين أيدن ووزير التعليم في ولاية الخرطوم فرح مصطفى. سفير تركيا لدى الخرطوم كمال الدين آيدن وتمت عملية التسليم طبقا لوكالة (الأناضول) بتوقيع اتفاقية تفاهم بين منسق وقف معارف في السودان عمر ألتشاب ومدير عام المدارس الخاصة في ولاية الخرطوم، على تسليم خمس مدارس وسكنين للطلاب. وفي أغسطس الماضي قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن الرئيس عمر البشير، اصدر قرارا بإغلاق جميع ممتلكات السياسي التركي المتهم بتدبير الانقلاب في تركيا فتح الله غولن في السودان ومن بينها مدارس وشركات. واستجاب السودان لمطالب تركيا بإغلاق مدارس تتبع لمنظمة غولن، وقرر تحويل مدرستين إلى مدارس خاصة تديرها شركة سودانية. وعقب مراسم التسليم أشاد السفير التركي أيدن بموقف دولة السودان من المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يونيو 2016. وقال "من بين الأسماء الأولى التي اتصلت بالرئيس رجب طيب أردوغان بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة مباشرة، كان الرئيس السوداني عمر البشير، هذا مثال من أمثلة كثيرة على العلاقات الأخوية بين البلدين". وأكد السفير التركي أن الطلاب سيواصلون دراستهم، ولن تكون هناك أي إجراءات غير منصفة بحقهم أو بحق ذويهم. وكانت وزارة التربية التركية أنشأت وقفاً تعليمياً جديداً باسم "معارف" من أجل بناء وإدارة مدارس خارج البلاد، والحد من المدّ التعليمي لمنظمة "غولن". وبدأت أنقرة في مطاردة مدارس غولن خارج تركيا لتفكيكها بعد أن اتهامات بارتباطه بالعسكريين المتورطين فى الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له البلاد في 15 يوليو الماضي. يذكر أن رجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدة، فتح الله غولن يمتلك مدارس في تركيا وألمانيا وسويسرا وأميركا إلى جانب مدارس في عدة دول عربية من بينها السودان