حث رئيس بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، مجلس الأمن على التوحد وراء إستراتيجية مشتركة لدفع العملية السياسية والسلام في الدولة الوليدة التي تمزقها الحرب الأهلية. رئيس بعثة (يونميس) في جنوب السودان ديفيد شيرر وقال شيرر في كلمته أمام مجلس الأمن في نيويورك الاربعاء " إن وحدة الهدف سترسل أفضل إشارة الى القادة السياسيين في جنوب السودان للتركيز أولا وقبل كل شيء على محنة مواطنيهم"، داعيا إلى خلق موقف إقليمي متماسك وموحد للمساعدة في التطورات السياسية في البلاد . وأشاد المسؤول الاممي بإنطلاقة عملية الحوار الوطنى الاثنين، منوها إلى إن الحوار سيساعد على إنهاء الصراع الذى يضرب البلاد منذ ديسمبر 2013. ويهدف الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس سلفاكير إلى إعادة تحديد أساس وحدة البلاد وإعادة تعريف المواطنة والانتماء وإعادة هيكلة الدولة من أجل الاندماج الوطني. وأدت اللجنة التوجيهية المكونة من 94 عضوا للحوار الوطني اليمين الدستورية الاثنين. وتضم اللجنة التى يرأسها أبيل الير وأنجيلو بيدا أعضاء بارزين من البلاد من بينهم زعماء دينيون ومهنيون وسياسيون. وكان كير رفض عودة نائبه السابق وزعيم التمرد الحالي رياك مشار بسبب المخاوف من وقوع مزيد من المناوشات، إلا أن شيرر أعرب عن مخاوفه من أن مبادرة الحوار الوطني استبعدت المنافس السياسي مشار. ومن ناحية اخرى قال مسؤول الاممالمتحدة انه بالرغم من استمرار النزاعات بين الطوائف فى جميع انحاء البلاد، فان التوقيع مؤخرا على اتفاق مشترك لوقف الاعمال العدائية بين مجتمعات بور وبيبور فى جونقلي بوساطة البعثة جدير بالثناء، معربا عن تقديره في الوقت نفسه بجهود العاملين فى المجال الانسانى فى جميع انحاء البلاد وادان ما وصفه بمستويات العنف "غير المقبولة" ضد العاملين فى مجال المساعدات بما فى ذلك الاعتقال والتهديد والقتل. وبدأ مجلس الأمن الأربعاء في تبني قرار بالإجماع بتجديد حتى 31 مايو 2018 مجموعة من الجزاءات، بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول المفروضة بموجب قراره 2206 (2015)، ضد الأفراد الذين يعرقلون السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان .