الخرطوم 27 مايو 2017 طالب تحالف قوى الإجماع الوطني المعارضة في السودان، الحكومة بمعاملة أسرى المعارك الأخيرة بدارفور بشكل إنساني، وتأسف على تسريب فيديوهات وصور تظهر القتلى والأسرى في أوضاع مهينة. مدرعات غنمتها القوات المسلحة في معارك دارفور الأخيرة .. صورة من صفحة جهاز الأمن على (فيس بوك) مايو 2017 واندلعت يومي الأحد والإثنين الماضيين معارك بين القوات السودانية ومسلحي الحركات على محورين في شمال وشرق دارفور في وقت متزامن، وأكدت الحكومة مقتل وأسر العشرات من القوات المهاجمة، بينهم قادة بارزون في التمرد. وطلبت قوى الاجماع الوطني في بيان، السبت، "أهمية الحفاظ على أوضاع أسرى حركتي جيش تحرير السودان بقيادة مناوي والمجلس الانتقالي بقيادة الأسير نمر عبد الرحمن، وكل الأسرى الذين وقعوا في الأسر أثناء المعارك الأخيرة في دارفور". ودعا البيان لمعاملة الأسرى معاملة إنسانية في جميع الأوقات، مع الحفاظ على حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية وعدم الاعتداء على كرامتهم الشخصية ومعاملتهم بشكل كريم. وأقرت الحركات بوقوع عدد من قادتها في أسر القوات الحكومية بينهم نمر عبد الرحمن رئيس المجلس الإنتقالي والمتحدث العسكري لحركة مناوي أحمد حسين مصطفى (أدروب) ورئيس هيئة الأركان اللواء جمعة مندي عيسى. وما زالت مطاردات تسفر عن أسر المزيد. ونوه بيان تحالف المعارضة إلى أهمية الاعتناء بالجرحى والمرضى وفق ما ورد في اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى، وأبدى بالغ أسفه للصور والفيديوهات المسربة والتي تظهر صورا لقتلى المعارك والأسرى في أوضاع مهينة تحط من كرامتهم وانسانيتهم. وقال "نتطلع للإعلان وعلى وجه السرعة عن أسماء الأسرى والجرحى لدى كافة الأطراف وتمكين المنظمات الدولية المعنية بأمر شؤون الأسرى بتنظيم الاتصال بهم والوقوف على أحوالهم وتمكينهم من الاتصال بذويهم. وفي وقت سابق نفى قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) تصفية أسرى معارك شمال وشرق دارفور، كما أعلن والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، وصول عدد من أسرى الحركات المسلحة الى الفاشر، بعد القبض عليهم في الطويشة وكلمندو ودار السلام، مؤكدا نقلهم للخرطوم توطئة لمحاكمتهم.