تزايد تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان الي محلية الردوم بولاية جنوب دارفور، وتجاوز عددهم الستة آلاف لاجئ، فروا من تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية. موجة العنف أجبرت آلاف الجنوبيين على النزوح ووصل اللاجئون الى ولاية جنوب دارفور، في وضع إنساني بائس ، ما دفع بالعديد من المنظمات الأجنبية والمحلية الي إرسال فرق لتقييم أوضاعهم تمهيدا لتوفير المعونات الانسانية . وقال معتمد محلية الردوم عثمان رمضان مصطفى في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن العديد من مواطني دولة جنوب السودان اضطروا للجوء الى محليته بحثا عن الأمن والإستقرار بعد أن ساءت الأوضاع الانسانية هناك، مشيرا الي انهم في حاجة ماسة لتوفير المعونات الغذائية والدوائية والأغطية لمواجهة فصل الخريف . واضاف رمضان ان وفودا من المفوضية السامية لشئون اللاجئين برنامج الأغذية العالمي وجمعية الهلال الأحمر السوداني وصلت محلية "الردوم " لدراسة الظروف الصحية لللاجئين. وأشار الى أن إدارة الأوبئة وغرفة الطوارئ وضعتا تحسبات كافية للسيطرة علي اية مشاكل صحية قد تحدث لاحقا. واضطر الالاف من مواطني دولة جنوب السودان الي الفرار لشمال السودان نتيجة لاندلاع الحروب الأهلية وتفشي امجاعة في أجزاء من الدولة الوليدة. وفي أواخر مايو الماضي قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن 417,000 لاجئاً من مواطني دولة جنوب السودان، وصلوا السودان منذ اندلاع النزاع هناك في ديسمبر عام 2013 بينهم أكثر من 28,000 وصلوا في أول أسبوعين من مايو. وأفادت أن نحو 20,000 لاجئ التمسوا الحصول على المأوى والمساعدات في السودان خلال النصف الأول من مايو الجاري ، نتيجة للأعمال العدائية الجارية في منطقة كودوك بولاية أعالي النيل. ويشمل ذلك 13,645 لاجئاً وصلوا ولاية النيل الأبيض، و5,261 لاجئا آخرًا وصلوا ولاية جنوب كردفان، فيما وصل نحو 9,000 لاجئ إلى ولايتي شرق دارفور، وجنوب دارفور في الفترة بين الأول إلى منتصف مايو.